تعقد في الجامعة العربية خلال اليوم الثلاثاء وغدا الأربعاء، عدة اجتماعات، على طاولاتها تبحث القضية الفلسطينية. فقد أعلن مندوب دولة فلسطين بالجامعة العربية السفير مهند العكلوك، في بيان الإثنين، أن مستجدات القضية الفلسطينية تبحث في أورقة المنظمة من خلال 4 اجتماعات وزارية. وسيكون الملف الفلسطيني حاضرا على مستوى اجتماع وزراء الخارجية العرب في دورته 160، الذي ينطلق الثلاثاء وغدا الأربعاء في القاهرة، بالإضافة إلى الاجتماعات الوزارية التي ستعقد على هامش أعماله، حسب بيان السفير العكلوك. وسيكون في سلم أولويات هذه الدورة -بحسب السفير- "التطورات السياسية، والاستيطان، والأسرى، واللاجئون، و"الأونروا"، وجدار الفصل العنصري، والانتفاضة "المقاومة الشعبية"، والتنمية، والدعم المالي لموازنة دولة فلسطين". ودعا سفير فلسطين لدى الجامعة العربية إلى ضرورة أن يصدر مجلس الجامعة قرارات تتناسب مع حجم التحديات وخطورة الأوضاع في بلاده، بما في ذلك "العدوان المستمر بالأراضي الفلسطينية في ظل وجود حكومة إسرائيلية يمينية متطرفة غير مسبوقة تستهدف حقوق شعبنا". وأشار العكلوك إلى أن "مجلس الجامعة ينعقد في ظل عدوان إسرائيلي متواصل ومتصاعد على الشعب الفلسطيني في جميع المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية، خاصة ما تتعرض له مدينة القدس ومقدساتها، والحملة الممنهجة التي تستهدف الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، وفي ظل أزمة مالية كبيرة تعاني منها موازنة دولة فلسطين، وضرورة تعزيز وصمود الشعب الفلسطيني". وأوضح مندوب فلسطين، أن وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي سيشارك في اجتماعات الدورة 160 لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري، وفي الاجتماع الوزاري الثالث للحوار السياسي العربي-الياباني الذي سيعقد مساء اليوم الثلاثاء في مقر الأمانة العامة للجامعة العربية، وأكد أن "القضية الفلسطينية ستكون حاضرة بقوة في أجندة هذا الاجتماع الهام وسيتناول ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة عام 1967، بما فيها القدس، وحل جميع قضايا الوضع النهائي وفق قرارات الأممالمتحدة ذات الصلة ومبادئ القانون الدولي والأرض مقابل السلام ومبادرة السلام العربية وحل الدولتين، كما سيؤكد الاجتماع الوزاري على عدم قانونية الاستيطان الاستعماري الإسرائيلي وضرورة إنهائه". وبيّن السفير العكلوك، أن وزراء الخارجية العرب سيعقدون لجنتين وزاريتين خاصتين بالقضية الفلسطينية أقرتهما القمة العربية، الأولى "لجنة دعم فلسطين رباعية المهام"، برئاسة السعودية، وستبحث عملية التحرك مع المجتمع الدولي بهدف حصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة في الأممالمتحدة، وتوسيع الاعتراف بها، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وعقد مؤتمر دولي للسلام بهدف إنهاء الاحتلال الإسرائيلي. وضمن هذه النشاطات ستعقد أيضا "اللجنة الوزارية العربية المعنية بالتحرك لمواجهة الإجراءات الإسرائيلية بالقدس" برئاسة الأردن اجتماعا ل"بحث وسائل مواجهة السياسات والممارسات الإسرائيلية غير القانونية في مدينة القدسالمحتلة، بما فيها الاعتداءات على مقدسات المدينة الإسلامية والمسيحية، وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك". وفي نفس السياق قال العكلوك، إن "الحكومة الإسرائيلية تصر على استخدام قضية الأسرى لكسب الرأي العام الإسرائيلي والخروج من أزمتها الراهنة، عبر فرض المزيد من القوانين والقرارات العنصرية بحقهم، فلابد من تدخل وحماية مباشرة من المنظمات الحقوقية الدولية ومنظمة الصليب الأحمر الدولي، وذلك عقب ما صرح به بعض وزراء يمينيون متطرفون، ضد بشأن نظام زيارات عائلات الأسرى وتقليصها، وهذا قرار يتنافى مع القانون الدولي الإنساني، وتثبيت للفصل العنصري، ويتناقض مع الاتفاقات الموقعة، فهذا أمر يجب عدم السكوت عنه، وضرورة أن يكون خطوات وحراك عملي من الدول العربية لمواجهة تلك الانتهاكات العنصرية"، على حد قوله.