أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف يوسف بلمهدي السبت بالبليدة أن القانون الأساسي الجديد للإمام سيمكن عقب صدوره من "تحسين الوضعية الاجتماعية والمهنية للأئمة ومعلمي القرآن". وأوضح الوزير في ختام زيارة عمل وتفقد للولاية أن القانون الأساسي للأئمة سيمكن عقب صدوره من "تحسين الوضعية الاجتماعية والمهنية للأئمة ومعلمي القرآن الكريم على غرار ما يتعلق برفع الأجور والترقية وغيرها من المطالب الأخرى"لافتا إلى أن "الأمور لا تتحق دفعة واحدة". وأضاف أن هذا القانون الجديد "سيعالج العديد من الاختلالات وسيمكن من تحقيق ما كان حلما يوما ما للأئمة ومعلمي القرآن"، مؤكدا أن الوزارة الوصية تعمل بالتنسيق مع السلطات العليا للبلاد على النهوض بالقطاع. وكشف بلمهدي أن دائرته الوزارية شرعت في العمل على وضع خارطة هذا القانون الجديد تمهيدا لصياغته، مشيرا إلى أن "رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون الذي أقر في مبادرة أولى من نوعها يوما وطنيا للإمام استمع إلى جميع انشغالات الأئمة بمبادرة منه لترقية هذا القطاع". وعلى هامش إشرافه على حفل تخرج الدفعة الثانية للطلبة المجازين في القراءات بمسجد الكوثر وسط مدينة البليدة، أكد الوزير على "الدور الكبير الذي تلعبه المدارس القرآنية في ازدهار الأمم وتفوقها" لافتا إلى حصول نحو5000 تلميذ من حفظة القرآن الكريم على شهادة البكالوريا بجدارة هذه السنة ونحو2000 آخرين من تحقيق نتائج تعليمية جيدة. للاشارة، أشرف الوزير خلال زيارته لولاية البليدة، على تدشين مسجد جديد ببلدية الشفة، ومدارس قرآنية جديدة بكل من بلديات أولاد يعيش وبني تامووبوينان حيث أشاد ب"التصاميم الحديثة" التي تتميز بها هذه المدارس التي يولي لها القطاع "أهمية كبيرة"، كما قال. وفي سياق آخر، ولدى تطرقه للعدوان الذي يشنه الكيان الصهيوني على غزة بفلسطين، شدد السيد بلمهدي على أن "ضريبة الحرية ليست سهلة وقد سبق للشعب الجزائري دفعها لنيل حريته من المستعمر الفرنسي"، مؤكدا على أن الدولة الجزائرية وشعبها "يشعرون بألم ومعاناة إخوانهم الفلسطينيين وسيواصلون الوقوف إلى جانبهم".