تحدثت وكالة "أسوشييتد برس" الثلاثاء، عن انقطاع 3 كابلات عالمية للاتصالات والإنترنت تمر عبر مياه البحر الأحمر. وأوضحت الوكالة نقلا عن مسؤولين لم تسمهم، أن 3 كابلات دولية تمر عبر البحر الأحمر وتوفر الإنترنت والاتصالات حول العالم انقطعت، الاثنين، دون الإشارة إلى الجهة المسؤولة عن ذلك. ونقلا عن بيان لشركة "أتش جي سي غلوبال كوميونيكيشن"، ومقرها هونغ كونغ، قالت الوكالة إن الكابلات المقطوعة تشمل كابل "آسيا-إفريقيا-أوروبا1" وكابل "أوروبا-الهند" وكابل "سيكوم تي جي إن غولف". وذكرت الشركة أن انقطاع الكابلات أثر على 25 بالمئة من تدفق البيانات عبر كابل البحر الأحمر الذي قالت إنه "هام" لتدفق البيانات من آسيا إلى أوروبا. وقالت الشركة إنها بدأت في إعادة توجيه حركة تدفق البيانات، دون الإشارة إلى الجهة المسؤولة عن الانقطاع. وفي السياق، اتهمت جماعة "الحوثي" اليمنية السبت الماضي، الولاياتالمتحدة وبريطانيا، بالتسبب في خلل بكابلات الاتصالات الدولية في البحر الأحمر. وقالت الجماعة في بيان صادر عن وزارة النقل بحكومة الحوثيين (غير معترف بها دوليا) إن "الأعمال العدائية على اليمن من قبل القطع العسكرية البحرية التابعة لبريطانيا والولاياتالمتحدة تسببت في إحداث خلل في الكابلات البحرية بالبحر الأحمر، ما عرّض أمن وسلامة الاتصالات الدولية والتدفق الطبيعي للمعلومات للخطر". ولم يصدر تعليق فوري من واشنطن أو لندن بخصوص تلك الاتهامات. ويشن تحالف دولي تقوده الولاياتالمتحدة منذ مطلع العام الجاري غارات يقول إنها تستهدف "مواقع للحوثيين" في مناطق مختلفة من اليمن؛ ردا على الهجمات التي تشنها الجماعة في البحر الأحمر "للتضامن مع غزة" التي تتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة. ومع تعرضهم لغارات من واشنطنولندن، أعلن الحوثيون أنهم باتوا يعتبرون كل السفن الأمريكية والبريطانية المارة عبر البحر الأحمر ضمن أهدافهم العسكرية، ويشترطون لوقف هجماتهم إنهاء الحرب على غزة.