لم يراع حرمة رمضان..الصهاينة يواصلون المجازر ويعلنون تقسيم قطاع غزة

لم يراع جيش الاحتلال حرمة شهر رمضان، وواصل ارتكاب المجازر الدامية في قطاع غزة، التي أوقعت عشرات الشهداء الجدد، كما أعلن عن تقسيم القطاع إلى جزأين، واحد شمالي وآخر جنوبي.
واستهلت قوات الاحتلال ساعات الفجر الأولى لليوم الأول للصيام، بارتكاب مجزرة جديدة طالت أحد المنازل في حي الزيتون، جنوب شرق مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 20 مواطنا.
استهلت قوات الاحتلال ساعات الفجر الأولى لليوم الأول للصيام، بارتكاب مجزرة جديدة أدت إلى استشهاد أكثر من 20 مواطناوذكرت مصادر من المدينة، أن أغلب الشهداء من الأطفال والنساء، حيث استشهد 16 منهم من عائلة أبو شمالة، و5 من عائلتي الصيرفي وصرصور. كما أسفر الاستهداف الذي طال هذا المنزل عن وقوع العديد من الإصابات في صفوف المواطنين.
وانتشلت طواقم الإسعاف والإنقاذ جثامين 10 شهداء بينهم أطفال ونساء، من منزل يعود لعائلة عاشور قرب دوار الدحدوح في حي تل الهوا، جنوب غرب مدينة غزة، حيث جرى نقلهم إلى مستشفى الشفاء. وأصيب عشرات المواطنين في عملية استهدفت حي الصبرة جنوبي مدينة غزة، وآخرونأصيبوا بقصف مدفعي على مناطق شرقية للمدينة. وحسب مصادر محلية، فإن هجمات أخرى لجيش الاحتلال طالت منازل في مخيم الشاطئ غربي المدينة وطالت غارات جوية أخرى بلدة بيت لاهيا شمال القطاع.
وفي وسط قطاع غزة، واصلت قوات الاحتلال استهداف العديد من المناطق بالطيران الحربي وبالمدفعية، حيث طالت غارات جديدة شوارع في وسط مخيم النصيرات، وأحدثت دمارا كبيرا في البنى التحتية، على غرار تلك الهجمات التي شنتها فجر الأحد، فيما استهدفت المدفعية عدة مناطق في مخيمي البريج والمغازي.
وواصلت قوات جيش الاحتلال عملياتها البرية ضد مدينة خان يونس جنوبي القطاع، ونسفت للمرة الخامسة مباني سكنية تقع شمال غربي المدينة، كما قام بنسف مربعات سكنية كاملة في حي القرارة. كما استهدف الاحتلال بالقصف المدفعي مناطق عدة تقع شرقي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، كما جرى استهداف عدة مناطق في مدينة حمد السكنية. وفي مدينة رفح جنوب القطاع، شنجيش الاحتلال هجمات استهدفت أرضا زراعية قرب الحدود المصرية الفلسطينية داخل حي السلام في رفح. كما استشهد عدد من المواطنين في قصف آخر استهدف منزلا شرقي رفح.
.. ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 31 ألفا و112
أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، في أول أيام شهر رمضان، ارتفاع حصيلة شهداء الحرب الإسرائيلية على القطاع إلى 31 ألفا و112 منذ 7 أكتوبر 2023. وقالت الوزارة في بيان، الاثنين: "ارتفع عدد ضحايا الحرب الإسرائيلية على القطاع إلى 31112 شهيدا و72760 مصابا".
وأشارت إلى أن "الاحتلال ارتكب 7 مجازر في القطاع خلال 24 ساعة، راح ضحيتها 67 شهيدا و106 جرحى". وأكدت أن "72 بالمئة من ضحايا العدوان الإسرائيلي أطفال ونساء". وعن ضحايا سوء التغذية والجفاف في قطاع غزة، أوضحت الوزارة أن "عدد شهداء سوء التغذية والجفاف في القطاع 25".
وجراء الحرب وقيود إسرائيلية، بات سكان غزة ولا سيما محافظتي غزة والشمال على شفا مجاعة، في ظل شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، مع نزوح نحو مليوني فلسطيني من سكان القطاع الذي تحاصره إسرائيل منذ 17 عاما.

..تقسيم القطاع
ورسميا أعلن جيش الاحتلال عن تقسيم قطاع غزة إلى جزأين واحد في الشمال وآخر في الجنوب، من خلال اكتمال إقامته لطريق جديد، يمتد من مستوطنة "بئيري" الواقعة على مقربة من الحدود الشرقية لوسط القطاع، حتى شارع البحر في مدينة غزة غربا. وفي سياق قريب، أعلنت هيئة المعابر في غزة أن جيش الاحتلال أفرج عن 56 أسيرا، سبق اعتقالهم من مناطق بالقطاع، مؤكدة أنه تظهر عليهم آثار التعذيب. ووثقت هيئات حقوقية مرات عدة، قيام جيش الاحتلال بارتكاب اعتداءات جسيمة بحق المعتقلين سواء الرجال منهم أو النساء، ما أدى إلى وفاة عدد منهم منذ بداية الحرب. إلى ذلك فلا تزال مأساة سكان قطاع غزة جراء نقص المواد الغذائية تتواصل، وتهدد حياة الكثيرين بالموت.