احتضنت أمس، جامعة محمد البشير الابراهيمي الاحتفالات الرسمية بولاية برج بوعريريج لذكرى يوم العلم الموافق ل 16 أفريل من كل سنة، وهي الذكرى المصادفة لوفاة شيخ المفكرين والمصلحين العلامة عبد الحميد ابن باديس سنة 1940، وحضر الحفل والي الولاية رفقة السلطات المدنية والمنتخبة وأعضاء اللجنة الأمنية والأسرة الثورية، وجموع الطلبة والاساتذة والباحثين. وتميز الحفل بتكريم نخبة من الدكاترة المدعوين لهذا الحفل والاساتذة الجامعيين الذين تم ترقيتهم، والاساتذة المشاركين بمؤلفاتهم في المعرض الدولي للكتاب، اضافة الى تكريم الطلبة المتفوقين في النشاطات العلمية والثقافية وأصحاب المشاريع الحاصلين على وسم "لابل". وتضمنت المناسبة تنظيم معرض لأهم الانجازات والنشاطات الفكرية والعلمية للاسرة الجامعية، بقاعة المحاضرات الكبرى للجامعة عبد الحميد ابن هدوقة، وتقديم ندوة علمية ومحاضرات ومداخلات فكرية، حول "الأبعاد الحضارية ل 16 أفريل"، وحول تميز جامعة برج بوعريريج في الترتيب العالمي للجامعات، إضافة الى محاضرة حول تقنيات الذكاء الاصطناعي. واستهل الندوة مدير الجامعة البروفيسور بوضرساية بكلمة افتتاحية حول المناسبة، لتليها كلمة والي الولاية كمال نويصر، الذي هنّأ إطارات ونخبة الجامعة وولاية برج بوعريريج من دكاترة واساتذة وطلبة على ثمرة المجهودات و الانجازات المحققة، ودعاهم للحفاظ على المكتسبات العلمية ومجابهة التحديات، والمساهمة في بناء المستقبل والنهضة الوطنية، ومواصلة النهج، الذي أسس له جهابذة ومفكري الامة الجزائرية بسلاح العلم والمعرفة، كأمثال الشيخ العلامة ابن باديس، ومن نهلوا من هذا الاناء، لجعل الجزائر مهدا للعلم والمعرفة، رغم مساعي الاستعمار الغاشم محو معالم المجتمع الجزائري ورموزه وطمس الهوية الجزائرية.