تحيي جامعة البشير الإبراهيمي ببرج بوعريريج، الذكرى 68 لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة تحت شعار "ملحمة شعب وعزة أمة"، التي احتضنت فعاليات انطلاقتها، نهاية الأسبوع، قاعة المحاضرات الكبرى عبد الحميد بن هدوقة، بحضور السلطات الولائية مدنية وعسكرية، والأسرة الثورية والجامعية، وفعاليات المجتمع المدني. ودعا والي برج بوعريريج السيد كمال نويصر في كلمته، بالمناسبة، الطلبةَ، للاستلهام من مبادئ الثورة، والمحافظة على مكاسبها في كل المجالات، كونهم الفئة التي تنير درب المجتمع وقوّته، ومسؤولية تاريخية في الحفاظ على مبادئ أول نوفمبر، ورسالته التي تلح وتؤكد المرجعية المجتمعية للدولة الجزائرية، التي قاد شعبها أكبر ثورة ضد أقوى استعمار، حاثا على مواصلة احترام الأسرة الثورية، الذين ضحوا بأرواحهم ومكاسبهم وثرواتهم، وكذا مكسب جيش التحرير الوطني، محذرا من المؤامرات والأطروحات التي تحاول فصل مبادئ أول نوفمبر واستمرارية جيش التحرير الوطني سليل جيش التحرير الوطني، داعيا الطلبة للمحافظة على كل هذه المكتسبات، وكذا الاجتهاد والمثابرة والتحصيل العلمي؛ من أجل رفع راية التقدم العلمي والتنمية الوطنية. وأكد مدير الجامعة البروفيسور بوضرساية بوطرفة، من جهته، أن "الجامعة أرادت أن تجسد الحدث بأسمى معانيه، وبالصور التي عبّرت عن مراحل كفاح الشعب الجزائري، الذي دفع النفس والنفيس لاسترجاع السيادة الوطنية، والوصول بالوطن إلى مرحلة جديدة، بفضل شهدائها الذين سقطوا بميدان الشرف، من أجل أن تحيا الجزائر، التي وصلت، اليوم، إلى المكانة المرموقة"، مضيفا: "هذه الثورة التي تدرَّس في الجامعات الكبرى على غرار الجامعات الأمريكية، نتيجة ثورة العباقرة والرجال الذين لم يتخلوا عن شبر واحد من أرض الوطن"، مشيرا إلى أن المناسبة "تذكير بأمجاد الآباء والأجداد وكذا الأبطال الشرفاء، الذين مازالوا يرابطون على حدودها". وخلال المناسبة، تم تقديم برنامج احتفالي لإبراز الموروث الحضاري للجزائر بداية من 1830، التي تميزت بالمقاومة الشعبية عبر جهات الوطن، ثم مرحلة الحركة الوطنية كلوحة تاريخية، ثم مرحلة الثورة التحريرية. وتم ختامها ببراعم "مستقبل الجزائر"، لحمل رسالة الشهداء، وكذا على عاتق شباب الجزائر، التي ستبقى قلعة راسية شامخة شموخ الجبال الراسيات. مدير جامعة البشير الإبراهيمي: نسعى لنكون على رأس القاطرة الأكاديمية العلمية كشف مدير جامعة البشير الإبراهيمي السيد بوضرساية بوطرفاية، على هامش الاحتفالية المخلدة للذكرى 68 لاندلاع الثورة التحريرية، أن الطاقم الجامعي يسعى ليجعل من الجامعة قطبا علميا بامتياز، حسب المؤشرات التي تعطي الأولوية لها، والمميزات التي تجعل منها قطبا أكاديميا وعلميا في المستقبل، مشيرا إلى مساع لخلق العديد من المعاهد والمدارس والأقسام بعد الوصول إلى ثمانية منها جديدة. وذكر أن من بين المقترحات الموجودة على طاولة الوزير، إنجاز معهد للإلكترونيك، فيما أعلن الوزير عن إنشاء مدرسة وطنية للطاقات المتجددة، ما اعتبره المدير دفعا جديدا للجامعة ولساكنة الولاية وأبنائها. وقال إنه يسعى لإنشاء العديد من المدارس الأخرى. كما أوضح أن بفضل جهود أبنائها وطاقمها، تم إيصالها إلى المرتبة 43، ثم إلى المرتبة 39، ثم 29، والتي أصبحت تحتل، حاليا، المرتبة 15 بالرغم من أنها جامعة فتية لا يتجاوز عمر تأسيسها 10 سنوات. وتحتل المراتب الأولى وطنيا، الأمر الذي اعتبره فخرا، ما يشجعها على أن تكون خلال السنوات القادمة، على رأس هذه القاطرة العلمية الأكاديمية.