تزداد الضغوط السياسية على الصحافة في العالم، في حين أن نصف سكان العالم معنيون بانتخابات خلال السنة الراهنة، على ما حذرت منظمة "مراسلون بلا حدود" في تصنيفها لحرية الصحافة للعام 2024، الذي نشر الجمعة. وتبقى النرويج متربّعة على صدارة التصنيف الثاني والعشرين لحرية الصحافة، في حين تحتلّ إريتريا المركز الأخير (180)، لتحلّ محل كوريا الشمالية، التي كانت في هذه المرتبة في السنتين السابقتين. وعموماً بيّنَ التقرير أن ظروف ممارسة مهنة الصحافة سيئة في ثلاث أرباع دول العالم. ونددت المنظمة غير الحكومية خصوصاً "بغياب واضح للإرادة السياسية من جانب المجتمع الدولي لإنفاذ المبادئ المتعلقة بحماية الصحافيين". وأشارت إلى أن "الجيش الإسرائيلي قتل أكثر من 100 صحافي فلسطيني، علماً أن 22 منهم على الأقل لقوا حتفهم بإطار قيامهم بعملهم". وعلى نطاق أوسع، يظهر تقرير العام 2024 حماية أقل للصحافيين من جانب الدول، لا بل إن بعضها يضطلع بدور نشط في التضليل. ولاحظت المنظمة "تدهوراً مقلقاً في دعم واحترام استقلالية وسائل الإعلام"، في حين أن "عام 2024 هو أكبر عام انتخابي في التاريخ على صعيد العالم". فنصف سكان العالم تقريباً معنيون باستحقاق انتخابي من الهند إلى الولاياتالمتحدة، مروراً بانتخابات أوروبية، فيما يسجل "ارتفاع في الضغوط التي تمارسها الدول أو الجهات السياسية الفاعلة الأخرى على مهنة الصحافة وأهلها".