* لا تسامح مع البارونات .. والجيش سيبقى بالمرصاد مواصلة لسلسلة الزيارات الميدانية إلى مختلف النواحي العسكرية، قام الفريق أول السعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الثلاثاء، بزيارة عمل وتفتيش إلى الناحية العسكرية الخامسة بقسنطينة، حسب بيان لوزارة الدفاع الوطني. وبعد مراسم الاستقبال، بمدخل مقر قيادة الناحية، من قبل اللواء نور الدين حمبلي، قائد الناحية العسكرية الخامسة، وقف الفريق أول وقفة ترحم على روح الشهيد البطل "زيغود يوسف" الذي يحمل مقر قيادة الناحية اسمه، حيث وضع إكليلا من الزهور أمام المعلم التذكاري المخلد له، وتلا فاتحة الكتاب على روحه الطاهرة وعلى أرواح الشهداء الأبرار. إثر ذلك، أشرف الفريق أول رفقة قائد الناحية العسكرية الخامسة على مراسم تدشين مركز الفحوص المتخصصة لمصالح الصحة العسكرية بالمنصورة، حيث تابع عرضين مفصلين قدمهما القائمون على انجاز وإدارة المركز، وهذا قبل أن يطوف بمختلف المصالح والمرافق التي يضمها ويستمع لشروحات وافية عن الخدمات التي يوفرها للمستخدمين العسكريين وذوي الحقوق. بعد ذلك، عقد الفريق أول لقاء توجيهيا مع إطارات ومستخدمي الناحية، أين ألقى كلمة توجيهية، تابعها جميع أفراد الناحية، عبر تقنية التحاضر عن بعد، حذّر فيها من المنحى التصاعدي لظاهرة تهريب المهلوسات بكل أنواعها إلى الجزائر قائلا "إن من بين أخطر التهديدات التي تواجهها بلادنا، اليوم، هي تلك المحاولات الدنيئة لإغراقها بكافة أنواع المخدرات والمهلوسات، من أجل الإضرار بالصحة الجسدية والنفسية للقوى الحية للأمة، المتمثلة في شبابها ومحاولة إحباط معنوياتهم ودفعهم إلى الإدمان والجريمة. وفي هذا السياق تحديدا، أود لفت الانتباه إلى المنحى التصاعدي المريب والخطير، الذي ما فتئت تأخذه في الآونة الأخيرة، ظاهرة تهريب المهلوسات بكل أنواعها إلى بلادنا، حيث تشير الإحصائيات المسجلة، من قبل المصالح الأمنية المختلفة، إلى حجز كميات ضخمة جدا من هذه السموم، التي يحاول المجرمون وأعداء الوطن إدخالها إلى التراب الوطني." الفريق أول أكد أن الجيش الوطني الشعبي سيبقى بالمرصاد لكل من يقفون وراء هذه الآفة الخطيرة، حاثا المستخدمين على مضاعفة جهودهم لمواجهتها بكل الوسائل المتاحة، موضحا "في هذا الصدد، فإننا في الجيش الوطني الشعبي نولي أهمية خاصة لمحاربة هذه الظاهرة الخطيرة، التي لن نتسامح أبدا مع باروناتها، وسنبقى بالمرصاد لمن يقف وراءها أو يمولها أو يدعمها، كما سنظل على استعداد دائم للتصدي لها، من خلال تعزيز تشكيلاتنا العسكرية والأمنية، على طول حدودنا". وتابع قائلا "وعليه، يتعين عليكم في إقليم الناحية العسكرية الخامسة، مضاعفة الجهود من أجل كشف شبكات التهريب، وتحييد هؤلاء المجرمين خونة الأمة والقضاء عليهم، من خلال إعمال طرق عملياتية متكيفة مع أساليب عمل هؤلاء المجرمين واستعمال كافة الوسائل المتاحة، من أجل تجنيب بلادنا شرور هذه الآفة، التي تندرج لا محالة ضمن المؤامرات الدنيئة التي تحاك ضد بلادنا". في ختام اللقاء أسدى الفريق أول، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي جملة من التوجيهات والتعليمات لمستخدمي الناحية، لاسيما فيما يخص ضرورة مواصلة العمل وبذل قصارى الجهود الرامية لتوفير جميع الظروف الأمنية المناسبة للمواطنين خلال الفترة الصيفية المقبلة. كما حرص الفريق أول على تثمين النتائج المحققة من قبلهم في مجال مكافحة الإرهاب ومحاربة كافة أشكال الجريمة المنظمة.