ركزت الطبعة ال14 لعيد التين، التي افتتحت اليوم الخميس بقرية لمصلى, بلدية إيلولا أومالو، أقصى جنوب شرق تيزي وزو, على تحسين نوعية إنتاج هذه الفاكهة. واعتبر منظمو هذه التظاهرة التي يشارك فيها 65 عارضا من 12 ولاية, من بينهم منتجي التين الطازج والمجفف من تيزي وزو و بجاية و البويرة وبرج بوعريريج و بومرداس و حرفيين مختصين في صناعة الحلي و الفخار وغيرها من المنتجات المحلية, أنها فرصة للنقاش حول سبل تحسين مردود التين. وأشار عدد من منتجي التين، في حديث لوأج بعين المكان, إلى مواجهة إشكالية تراجع مردود وإنتاج التين خلال السنوات الأخيرة, متأسفين إزاء ضعف المحصول خلال هذه السنة أكثر من السنة التي سبقتها. كما أكد رئيس لجنة قرية لمصلى, محند بوعشرين, أن مردود أشجار التين بالقرية وبكل المنطقة "منخفض جدا" هذه السنة, و انه في تراجع مقارنة بالموسم الفارط. وارجع هذا التراجع إلى التغيرات المناخية المتميزة بارتفاع درجات الحرارة وشح الأمطار أو سقوطها في فترات غير مناسبة لإنتاج هذه الفاكهة, على غرار أمطار شهر مايو الماضي التي أثرت سلبا على المحصول, كما قال. وتأسف بوعشرين لغياب، عدد كبير من أنواع التين التي كانت تقدر في الماضي بحوالي 18 نوعا, ما بين الطازج و الموجه للتجفيف, وكانت تصنع شهرة عيد التين بلمصلى سابقا. وفي إطار الجهود الرامية إلى مجابهة الوضع و إيجاد حلول له, برمج منظمو التظاهرة محاضرة تحت عنوان "زراعة التين في مواجهة تحديات المناخ", سينشطها مفتش الصحة النباتية بمديرية المصالح الفلاحية, بوخالفة قاسي, من خلال تقديم توجيهات وتوصيات للفلاحين لتمكينهم من الحصول على إنتاج جيد. وبادرت الجمعية الثقافية "تيغيلت" لمصلى بتنظيم هذه الطبعة التي ستتواصل ليومين, بالتعاون مع لجنة قرية لمصلى وشركاء آخرين. و يشمل برنامج التظاهرة معرضا للتين ومنتجات فلاحية و حرفية أخرى, بالإضافة إلى نشاطات ثقافية متعددة.