ينظم المركز الجامعي آفلو ضمن مشروع بحث النص الصوفي من منظور المناهج النقدية المعاصرة، وبالتنسيق مع أكاديمية الوهراني للدراسات العلمية والتفاعل الثقافي، ومخبر اللهجات ومعالجة الكلام يومي 21/22 أفريل 2025 ملتقى وطني عن بعد حول:" تلقي النص الصوفي في المقاربات الحداثية وما بعدها". تهدف هذه الفعالية إلى الإحاطة علما بالنص الصوفي و إدراك الخصائص الإشارية والروحية، بالإضافة إلى المعرفية للغة الصوفية البحث في تلقي النص الصوفي قديما وحديثا، مع الكشف عن الاستثمارات التي حققتها المناهج الحداثية وما بعدها في النص الصوفي، فحسب الملتقى فإن النص الصوفي كان وما يزال – إلى يومنا هذا – نصا إشكاليا في لغة إنجازه، هذه اللغة المفعمة بالبوح الروحي وتجارب الذات الهائمة في عوالم المحبة وفي حضرة الشوق الإلهي، لذلك جاءت مخالفة في نظامها ومستويات تشكلاتها للغة الكتابات الإبداعية الأخرى، حيث لجأ صاحبه إلى تشفيره برموز وإشارات عسر فهمها على القارئ البسيط ناهيك عن القارئ المتميز، الذي يصطدم به ليشكل أفقا قرائيا جديدا يساعده على امتلاك مفاتيح فك التشفير بغية اكتشافه، هذا و بعد تلقيه في الدرس النقدي الحديث خاصة مع ظهور المقاربات النقدية بكل أنواعها، وجدت المقاربات الحداثية وما بعدها ضالتها فيه؛ لأنه يتقاطع معها في تمثلاتها الشكلانية وتمظهراتها الموضوعية، ويبرز كشاهد ينسجم مع طرحها التنظيري ويتواءم مع أجرأتها التطبيقية، ومنه جاء هذا الملتقى الوطني موسوما ب:"تلقي النص الصوفي في المقاربات الحداثية وما بعدها" ليفتح أبوابه للباحثين بغية تنويره واستنطاق أنساقه وفك إشاراته ورموزه، كما جاء لمناقشة مجموعة من الأسئلة المتمثلة حول:" ما النص الصوفي ؟ وما هي خصائصه ومميزاته الفنية والموضوعية ؟ وكيف تم تلقيه في الدرس القديم وماذا أفادت منه المقاربات الحداثية وما بعدها ؟ وما هي أهم الاستثمارات التي حققتها وهي تحوط به لتحاصره شكلا ومضمونا ؟"… وعلى هامش هذه الفعالية سيتم تنظيم مجموعة من المحاور الرئيسية تتمثل في"النص الصوفي بحث في النشأة والتأسيس"، "خصائص النص الصوفي بين التمثل الأسلوبي والتشكل الموضوعي"، " تلقي النص الصوفي وصراع المقاربات الحداثية وما بعدها"، " آليات استنطاق النص الصوفي في المقاربات الحداثية وما بعدها".