ينظم المركز الوطني للمخطوطات، بالتعاون مع المجمع الجزائري للغة العربية، ندوة علمية بعنوان "جهود المؤسسات الجزائرية في الحفاظ على التراث المخطوط"، وذلك اليوم الاثنين بمقر المركز الوطني للمخطوطات. الندوة تأتي في إطار الاحتفاء باليوم العربي للمخطوط ، الذي يصادف الرابع من أفريل من كل عام، وتحت رعاية كريمة من وزير الثقافة والفنون زهير بللو، وبإشراف السيد والي ولاية أدرار، تهدف إلى تسليط الضوء على الجهود الحثيثة التي تبذلها وزارة الثقافة والفنون، من خلال مؤسساتها المتخصصة، وعلى رأسها المركز الوطني للمخطوطات، في سبيل حفظ وصيانة المخطوطات الثمينة التي تشكل جزءًا لا يتجزأ من الذاكرة الوطنية والتاريخ الثقافي للجزائر، كما تسعى الندوة إلى تحسيس أصحاب خزائن المخطوطات بأهمية الحفاظ على هذا التراث القيم، وحثهم على اتخاذ التدابير اللازمة لحمايته من التلف والضياع. بالإضافة إلى ذلك، تهدف الندوة إلى تعزيز الوعي الثقافي لدى مختلف فئات المجتمع وفواعل المجتمع المدني، بأهمية المخطوطات ككنز حضاري يعكس تاريخ الأمة وإسهاماتها في مختلف العلوم والفنون. وسيشارك في هذه الندوة مجموعة من الباحثين والمتخصصين في مجال حفظ وصيانة المخطوطات، إلى جانب ممثلين عن المؤسسات المعنية بالتراث الثقافي. من خلال هذه المبادرات، تواصل الجزائر التزامها بالحفاظ على إرثها الثقافي، وتعزيز مكانة المخطوط العربي كمصدر للإلهام والمعرفة، حيث يتطلب هذا الأمر تضافر الجهود لضمان استمراريته وحمايته من التحديات التي تهدده. تأتي هذه الندوة في سياق الجهود المستمرة التي تبذلها الدولة الجزائرية لتثمين التراث المخطوط، إدراكًا لأهميته في توثيق الموروث الثقافي والحضاري للأمة. ومن المنتظر أن تسفر هذه الفعالية عن توصيات عملية لتعزيز السياسات الوطنية في مجال حماية المخطوطات وضمان استدامتها للأجيال القادمة.