سجلت أسعار الخضر والفواكه واللحوم، في اليومين الأخيرين، ارتفاعا جنونيا بمختلف ولايات الوطن، وذلك قبل نحو أسبوع من عيد الأضحى وسط جو غابت فيه الرقابة، وتزامن مع الإجراءات التي اتخذتها قبل أيام السلطات الولائية بالقضاء على الأسواق الفوضوية. وأجمع العديد من المتسوقين الذي قصدوا الأسواق، أنهم لمسوا زيادات كبيرة في مختلف الأسعار المعروضة سيما الخضر واللحوم بكل أنواعها، حيث ارتفع الدجاج إلى 390 دج للكيلوغرام الواحد واقتراب سعر لحم الخروف حدود 1200 دينار للكيلوغرام، أما في ولاية بومرداس والجزائر تراوح سعر الدجاج بين410 الى 470 دينار فيما سجل ارتفاع لأسعار الخضر بشكل لافت، حيث تربعت البطاطا في دائرة 100 دج. وقفزت أسعار بعض الخضروات إلى مستويات جنونية، حسب ما وقفنا عليه خلال الجولة التي قادتنا إلى بعض المحلات بعاصمة الولاية والسوقين اليوميين، وتبين أن الأسعار المعروضة لم تعد في متناول المواطنين البسطاء بدليل أن سعر اللحوم الحمراء سجلت ارتفاعا بمعدل 30 بالمائة، فيما عرفت من جهتها الخضر ارتفاعا كبيرا في الأسعار الخضر، حيث ارتفعت البطاطا إلى 100 دج للكلغ، بعدما كانت في حدود 60 دينار، ووصل سعر الطماطم إلى غاية 110 دينار، السلاطة 90 دينار، وقدر سعر البصل ب60 دج. واتهم بعض التجار المضاربين وتجار الجملة باغتنام مناسبة عيد الأضحى للرفع من أسعار مختلف أنواع الخضر واللحوم، فيما تأسف العديد من المواطنين لغياب الرقابة وصمت الجهات الرسمية على غرار مصالح مديرية التجارة التي من المفروض ان يقوم أعوانها بزيارات دورية للأسواق اليومية ولسوق الجملة المتواجد بالمخرج الغربي للمدينة بغرض ردع المضاربين والسماسرة. اتحاد التجار والحرفيين: "الأسعار ستبقى مرتفعة إلى غاية شهر مارس المقبل" وارجع اتحاد التجار والحرفيين الجزائريين الارتفاع الكبير في أسعار اللحوم البيضاء إلى عجز الإنتاج الوطني الذي لا يتجاوز 250 ألف طن سنويا في حين أن الطلب يزيد عن 400 ألف طن سنويا، وارتفاع اسعار العلف والغذاء الخاص بالدواجن في السوق العالمية، إضافة إلى منهجية الاستيراد المعتمدة من طرف وزارة الفلاحة. ورشح الناطق الرسمي باسم الاتحاد الحاج الطاهر بولنوار ان تتجاوز الأسعار 400 دينار الى غاية بداية شهر مارس من العام القادم، واقترح تشجيع تربية الدواجن والاعتماد على الإنتاج المحلي، وتخصيص مناطق لتربيتها. أما فيما يتعلق، بأسعار الخضر والفواكه، أكد المتحدث إننا نسجل عجز بنسبة 30 بالمئة فيها، بسبب غياب الأسواق الجوارية ومحلات التجزئة، مما أدى الى توسيع الفارق بين سعر الجملة والتجزئة، وقال ان السعر سيتضاعف ان توقف الفلاحون عن تموين أسواق الجملة بهذه المواد. ولم تسلم اللحوم البيضاء من الارتفاع، حيث ناهزت 400 دينار، و لن تعرف الاستقرار إلا بعد عيد الاضحى المبارك. وارجع السبب الى ارتفاع أسعار المواد الأولية في الأسواق العالمية بسبب الجفاف مما انعكس سلبا على إنتاج هذه المادة في السوق الجزائرية، وأدى إلى غلق العديد من مراكز تربية الدواجن.