أقام رئيس بلدية بلدة فرنسية فقيرة بالقرب من باريس خيمة أمام البرلمان الفرنسي، وبدأ إضراباً عن الطعام، مطالباً بتمويل عاجل من الحكومة التي تعاني نقصاً في التمويل، وقال إن الأزمة الاقتصادية تدفع عشرات البلدات إلى حافة الانهيار. وقال رئيس البلدية، ستيفان جاتينو، الذي بدأ احتجاجه الجمعة إن الأزمة المالية العالمية تخنق بلدته سفران، وإنه يحتاج إلى خمسة ملايين يورو، بحلول يوم الثلاثاء لسداد فواتير البلدية. وقال جاتينو، وهو عضو في حزب الخضر وتقع بلدته الصغيرة الفقيرة شمال أكثر عاصمة في العالم تستقبل سائحين، بكلام واضح لقد وصلنا إلى نهاية الطريق، ولم يعد لدينا سبيل للقروض. ويقول رئيس البلدية المضرب عن الطعام إنه يحتاج إلى مزيد من أموال ليدفعها لشركات الأشغال العامة، وله مطلب أكثر عمومية، وهو ضرورة أن تعطي الحكومة مساعدات أكبر لأكثر المناطق فقرا في فرنسا، حيث تزيد في العادة البطالة في هذه المناطق عن المستوى الوطني. وقالت الوزيرة في الحكومة الفرنسية، ماريليز لوبرانشو، التمويل الحكومي لمثل هذه الحالات سوف يرتفع وفقاً لخطط تمويل المحليات، التي سيصوت عليها البرلمان يوم الثلاثاء، لكنها لم تعد بأن تحقق هذه الزيادات مطالبات جاتينو. وتواجه الحكومة الاشتراكية الفرنسية - بعد ثلاث سنوات تقريبا من الأزمة المالية في أوروبا - صعوبات في خفض العجز في ميزانية القطاع العام إلى 3% من إجمالي الناتج المحلي العام القادم من 5.4% هذا العام. ووعد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بخفض إنفاق العام دون أن يعرض الناخبين الفرنسيين لنفس إجراءات التقشف التي تواجهها اليونانيون، وتسعى ميزانيته للعام 2013 إلى تحقيق زيادة قدرها 20 مليار يورو، عبر زيادة الضرائب وعشرة مليارات أخرى من خفض للإنفاق هو أكبر منذ أكثر من نصف قرن.