أجرى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة محادثات على إنفراد مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، وقد جرت المحادثات بإقامة الدولة بزرالدة. وكان الرئيسان بوتفليقة وهولاند قد جاب مدينة الجزائر سيرا على الأقدام اين لقيا ترحيبا حارا في جواحتفالي، تتخللها الزغاريد والأغاني، وفي مدخل شارع زيغود يوسف حصل الرئيس الفرنسي على مفتاح مدينة الجزائر العاصمة الجزائر. وحل رئيس الجمهورية الفرنسية فرانسوا هولاند، بالجزائر في زيارة دولة تدوم يومين بدعوة من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. وكان في استقبال الرئيس الفرنسي والوفد الهام المرافق له بمطار هواري بومدين الدولي رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. وبعد أن صافح مسؤولين سامين في الدولة وأعضاء من الحكومة حيا الرئيس الفرنسي العلم الوطني قبل ان يستعرض تشكيلة من الحرس الجمهوري والجيش الوطني الشعبي أدت له التحية الشرفية في الوقت الذي كانت فيه المدفعية تطلق 21 طلقة ترحيبا بضيف الجزائر. بعدها استمع الرئيسان بوتفليقة وهولاند إلى النشيدين الوطنيين الجزائري والفرنسي. ويقوم الرئيس الفرنسي بزيارة دولة إلى الجزائر في أول زيارة رسمية له منذ انتخابه تدوم يومين، على رأس وفد يضم 9 وزراء وعددا كبيرا من نواب البرلمان ورجال الأعمال وشخصيات من المجتمع المدني ما يضفى على الزيارة طابعا استثنائيا، فضلا عن أنها تأتي بمناسبة الذكرى الخمسين لإستقلال الجزائر . وتولي مصادر الرئاسة الفرنسية أهمية كبيرة للزيارة التي تصفها بأنها "سياسية بامتياز" وإن كان لها جانب اقتصادي مهم، إذ يرافق قرابة 40 رجل أعمال فرنسيا الرئيس في زيارته وسيلتقون رؤساء شركات جزائرية في لقاء يفتتحه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ونظيره الفرنسي هولاند، وينتقل هولاند الخميس إلى تلمسان ويلقي خطابا أمام طلبة جامعتها. وكان رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة قد أكد في حديث لوكالة الأنباء الفرنسية أن "الجزائر تريد علاقة قوية وديناميكية مع فرنسا قائمة على كثافة الروابط وعديد المصالح التي تجمع بلدينا". وأضاف رئيس الدولة أن الجزائر تدعوفي الواقع إلى "شراكة مقاومة للحالات الطارئة وتتعدى العلاقات التجارية المحضة حيث يعتبر كل واحد الآخر مجرد سوق". كما أعرب عن هذا الانشغال وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي الذي أكد مؤخرا في حديث خص به مجلة "أرابيز" أن "الجزائر تولي اهتماما كبيرا لهذه الشراكة التي ترمي إلى إرساء قاعدة واسعة وأكثر تنوعا لاقتصادها". وقال رئيس الدبلوماسية الجزائرية انه بإمكان فرنسا أن تساهم في هذا التعاون الاستثنائي من خلال شراكات صناعية وتحويل للتكنولوجيا والمهارات ودعم تكوين إطارات التسيير ومرافقة كاملة وكلية لدخول الجزائر في العولمة. ...زيارة هولاند ستتوج بالتوقيع على عدة اتفاقيات ثنائية الجزائر من جهته، أكد الوزير الأول عبد الملك سلال، في حوار خص به التلفزيون الفرنسي "فرانس3"، أن الجزائر تأمل بمناسبة زيارة الرئيس فرانسوا هولاند إلى الجزائر في بناء علاقة مع فرنسا تنظر بعزم نحو مستقبل خال من "المفاهيم البالية". وقال سلال "ننتظر من هذه الزيارة فتح فصل جديد في العلاقات بين الجزائروفرنسا مبنية على الصداقة والتعاون". وأكد الوزير الاول أن زيارة هولاند ستتوج بالتوقيع على عدة اتفاقيات تخص مختلف مجالات التعاون بين البلدين. أما فيما يخص التاريخ المشترك، أوضح سلال "إننا لا نستطيع نسيان ماضينا وكل الجزائريين يفتخرون بماضيهم وبحربهم التحريرية الوطنية، قائلا "إننا ندخل الآن في مرحلة تاريخية جديدة. يجب أن نتذكر ماضينا وهذا أمر واضح وجلي لكن الأهم هو بناء المستقبل".وبخصوص الجانب الاقتصادي، أكد سلال أن المحور الاقتصادي حاضر بقوة في المباحثات التي تجمع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة مع نظيره الفرنسي هولاند خاصة ما تعلق بالمصنع المرتقب لتصنيع السيارات بغرب البلاد.