شكلت الطبعة السادسة لصالون جرجرة للكسكسي الذي انطلقت فعالياته أول أمس بولاية تيزي وزو فرصة للزوار لاكتشاف" فسيفساء" حقيقية من الأذواق من خلال أطباق الكسكسي المتنوعة المعروضة عليهم لتذوقها والتي تختلف كيفية تحضيرها من منطقة لأخرى. يشار في هذا الصدد إلى أن كيفية تحضير هذا الطبق تختلف حسب الولايات المشاركة التي من بينها البويرة وباتنة وبومرداس وتلمسانوغرداية، حيث ذكرت مشاركة من ولاية باتنة أن هذا التنوع مرده أساسا إلى مميزات كل ولاية إذ تقوم النساء باستعمال مواد محلية لإعداد المرق الذي عادة ما يرافق طبق الكسكسي، وقد يتم إعداد الكسكسي أحيانا بواسطة دقيق القمح والبلوط والشعير. جدير بالذكر أن كسكسي ولاية غرداية المعروف ب " أوشو اصفر" جذب إليه انتباه عدد هام من الزوار الراغبين في الاطلاع على كيفية تحضير هذا الطبق الذي يتميز بلونه الأخضر والقادم من وادي ميزاب. وفي هذا الشأن أوضح أحد المشاركين أن اللون الأخضر للكسكسي ناتج عن استعمال أوراق معطرة لتحضيره لاسيما أوراق الكاليتوس والنعناع التي يتم تجفيفها وطحنها قبل مزجها بالدقيق. يذكر أن اليوم الأول من هذه التظاهرة شهد تذوق أطباق متنوعة من إعداد الولايات المشاركة وسط أجواء حميمية. فعلاوة على الكسكسي تناول الزوار عددا من الأطباق الأخرى على غرار" المقرطفة" و" شخشوخة" باتنة و" شرشم" بومرداس و" بركوكس" تلمسان. وكلها أطباق قدمت بمناسبة الاحتفال بحلول السنة الأمازيغية الجديدة (يناير) عبر كافة التراب الوطني، حيث تميز الصالون المقام تحت شعار " يناير 2963.. شاشنق الأسطورة وواجب التذكر" بتقديم كيفية تحضير الكسكسي بواسطة البلوط والشعير من طرف جمعية " اغنجور" من ولاية تيزي وزو.