دفعت تونس بوحدات قتالية خاصة إلى حدود البلاد مع الجزائر وليبيا لحماية منشآتها النفطية تحسبا لهجوم ارهابي بعد خطف وقتل رهائن هذا الشهر في الجزائر. وأوردت وكالة تونس إفريقيا للأنباء عن مصادر أمنية قولها "وحدات قتالية عالية القدرة والتجهيز أرسلت إلى المواقع الهامة في الصحراء التونسية لحماية حقول النفط والغاز على كامل المثلث الصحراوي للبلاد."وأشارت إلى أن "هذا الإجراء يرمي إلى التوقي من أي عمل إرهابي يمكن أن يستهدف هذه الحقول لا سيما الواقعة منها على جنوب الحدود الجزائرية–التونسية". موازاة مع ذلك، بدأت تتضح معالم أهداف الدول الغربية من مساعي تطهير شمال مالي من الجماعات الإرهابية ، في مخطط طالما سعت إليه وعارضته الجزائر، فرغم عدم تدخل واشنطن في مالي عسكريا إلى جانب فرنسا ، تقول وسائل الإعلام الأمريكية ان الجيش الأمريكي خطط لإقامة قاعدة عسكرية شمال غرب إفريقيا بما لا تشتهي الجزائر. وأوردت صحيفة "نيويورك تايمز" أن الجيش الأميركي يعمل على إرساء مخطط لإنشاء قاعدة لطائرات من دون طيار في شمال غرب إفريقيا بهدف تشديد الرقابة على الجماعات المسلحة التابعة إلى تنظيم القاعدة وغيرها من المنظمات المتشددة التي يقول مسؤولون أمريكيون وغربيون إنها تشكل تهديدا متزايدا في المنطقة. وإن كان مسؤولون عسكريون في مالي، يؤكدون أن القاعدة تحصر نشاطها فقط بإطلاق طائرات استطلاع من دون طيار غير مسلحة بهدف المراقبة ولكنهم لم يستبعدوا أن تستخدم تلك الطائرات لشنّ هجمات صاروخية في حال تدهور الوضع الأمني. بينما تشير هذه الخطوة إلى مدى الأهمية المتزايدة التي يوليها الأميركيون لأفريقيا في ما يتعلق بمكافحة الإرهاب على الرغم من أن التواجد العسكري في القارة محدود وليس لهم إلا قاعدة واحدة دائمة في جيبوتي على بعد آلاف الكيلومترات من مالي حيث تحارب فرنسا والجيش المالي حاليا حركة تمرد متشددة في شمال البلاد.