اعتصم أمس العشرات من عمال "بريد الجزائر"، أمام ساحة البريد المركزي بالعاصمة، تنديدا بعدم وفاء الوزارة الوصية بوعودها وعدم تحقيق سلسلة المطالب التي رفعتها منذ أكثر من أربعة أشهر. وطالب المعتصمون الوصاية بضرورة، التكفل بالمطالب التي قدمها العمال عبر مختلف ولايات الوطن، منددين بتأخر الوصاية في الوفاء بوعودها التي قطعتها للعمال بتاريخ 12 جانفي الماضي، من خلال الإعلان الممضى من طرف الوزير شخصيا والقاضي بالتكفل بالمطالب والذي على أثره تم توقيف تم توقيف الإضراب والرجوع إلى العمل، وأضاف المصدر انه بعد 4 أشهر لم يجسد أي مطلب، وأمام هذا تقرر مقاطعة لمسيرة سعاة البريد والتي جرت العادة تنظيمها كل سنة في الفاتح ماي. وأوضح بيان النقابة الوصاية تواصل سياسة "المرواغة" عن طريق محاولات تفريق الشمل وتماسك عمال البريد كوحدة عمالية واحدة سواء على مستوى قطاع البريد أو على المستوى العمالي العام، وذلك عن طريق مبادرات لا مسؤولية وغير مدروسة من خلال تكريس التميز الواضح والصريح بين مختلف الفئات والدرجات المهنية، بحيث تم منح مبالغ مالية لفئات مهنية دون فئات مهنية أخرى، في حين تم إغفال سائر الفئات الأخرى على رأسها ساعي البريد الذي لا يتوان في تقديم كل ما في وسعه لإعطاء الصورة الجليلة للمؤسسة، كما تم إغفال سائر المطالب العمالية أوالسكوت عليها بإتباع سياسات التأجيل، وأضاف المصدر انه إزاء المماطلة المعلنة في منح الحقوق لأصحابها ومحاولات تجاهلها، ومبادرة السطو عليها نذكر بالتمسك التام لكافة عمال "بريد الجزائر" بمختلف المطالب التي سبق تقدميها سيما مخلفات سلم الأجور بأثر رجعي من الفاتح جانفي 2008 إلى غاية 30 جوان 2011 أي على مدى الفترة المتأخرة كاملة، تحقيق شامل حول تسيير الموارد البشرية بقطاع البريد منذ إنشاء مؤسسة "بريد الجزائر" إلى الآن، مراجعة سلم الأجور عن طريق تعديله بتحيينه منطقيا وموضوعيا بصفة شاملة بدون استثناء أوتأجيل.