قالت منظمات حقوقية دولية "أنها أعدت تقريرا مفصلا حول وضعية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية والمناطق المحتلة يتضمن تجاوزات خطيرة ترتكبها سلطات الاحتلال المغربي، وأكدت انه سيتم تسليم التقرير بعد رفع شكوى مباشرة لدى مجلس حقوق الإنسان التابعة لهيئة الأممالمتحدة المتواجد بجنيف. وأوضح عبد الله طمين، المدير العام للمنظمة الدولية غير الحكومية "المنتدى الدولي لمكافحة الفساد وحماية الحقوق الأساسية"، في تصريح ل"الحياة العربية على هامش للاحتفالات المخلدة للذكرى الأربعين لتأسيس الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب واندلاع الكفاح المسلح لمشاركة الشعب الصحراوي، أن المنتدى بصدد إعداد تقرير يقف على حقيقة الوضع والخروقات في حق الشعب الصحراوي، مبينا وجود ملفات ووثائق وأدلة تفيد أن هناك 1600 عملية اعتقال في سنة 2012 وحوالي 59 سجينا سياسيا يعانون في غياهب السجون المغربية من ظروف غير إنسانية ويتعرضون لأبشع الممارسات القمعية من طرف المخزن. وأفاد المناضل الحقوقي عبد الله، "أنه جاء للاحتفالات المخلدة للذكرى الأربعين لتأسيس الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب واندلاع الكفاح المسلح لمشاركة الشعب الصحراوي من جهة، ولمباشرة التحقيق من جهة أخرى، خاصة بعد التقرير الأمريكي الأسود التي تقدمت به مندوبة واشنطن بمجلس الأمن "سوزان رايس" والذي تطرق إلى معاناة الشعب الصحراوي والخروقات التي يتعرض لها، وأضاف المتحدث "أن التقرير سيعد بالتعاون مع عدة منظمات حقوقية دولية معروفة بهدف تبادل المعلومات وإثراءه، كما أنه –حسب ما أكده محدثنا- سيوزع على منظمات دولية أخرى على غرار منظمة الكرامة بجنيف و "أمنيستي انترناشيونال"، الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان، مضيفا أنه بمجرد الانتهاء من التقرير سترفع المنظمات المذكورة شكوى لدى هيئة حقوق الإنسان التابعة لهيئة الأممالمتحدة". أما بخصوص كفاح الشعب الصحراوي من أجل تقرير مصيره، اعتبر طمين عبد الله ان القضية التي يدافع من أجلها الشعب الصحراوي هي قضية عادلة ومن حقه أن يطالب بالتحرر و بالاستقلال و من إقامة دولة، مبينا من جهة أخرى أن هناك حملة ضد هذا الشعب ووصفه بمنظمة إرهابية و هذه محاولة لتشويه كفاح الشعب الصحراوي وطمس قضيته نهائيا، وتابع المتحدث يقول "نحن مادام أن القضية عادلة و نملك ملفات و حقائق ووثائق لن تقمعنا أي جهة ولا يمكن ان يمارسوا علينا أية ضغوطات مادام أن هناك قانون دولي واضح ومنظمات دولية الى جانبنا في هذا الشأن لذلك سنتابع الملف إلى آخر نقطة"، وأشار طمين "أن الكلمة التي نوجهها للمجتمع الدولي أن الساحة الدولية ملغمة وهناك قوى دولية تتحكم حتى في بعض المنظمات وتؤثر على قراراتها كما أن هناك كواليس حتى في أعلى الهيئات الدولية كمجلس الأمن الدولي"، واعتبر المناضل الحقوقي "أن الحقيقة المؤكدة في الوقت الراهن المنظمات الدولية التي أصبحت اليوم في موقف قوة وهي سلطة قائمة بذاتها ولما تكون القضية مقترنة بأدلة وحقائق وانه يتعين على كل شخص أن يتحصل على حقوقه لكن بالنسبة إلينا لما يتعلق الأمر بقضية عادلة نحن نناضل من اجلها حتى آخر لحظة". من جانب آخر أكد طمين "أن الموقف الأمريكي معروف تسيره مصالح شعبه ودولتها أكثر من القانون ولكن يجب أن نعترف انه في أمريكا يوجد أشخاص عادلين ومنصفين وهناك من يناضل من اجل التحرر والقضية الصحراوية وكل الشعوب التي تعاني من "الحقرة" والاحتلال والاضطهاد وهم متواجدين كذلك عبر مختلف دول العالم فيه خطوة ايجابية والمغرب في مركز ضعف ويعود الفضل في ذلك إلى الإعلام والمنظمات الدولية التي تناضل من اجل الشعب الصحراوي الرافض لسياسة الاحتلال".