طمأن رزاق بارة مستشار لدى رئاسة الجمهورية الأربعاء بأن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة يوجد في "صحة جيدة". وصرح رزاق بارة قائلا "حسب معلوماتي يوجد في صحة جيدة و إن شاء الله سيعود قريبا بيننا في لياقة جيدة". وقبل ذلك أكد وزير الخارجية مراد مدلسي من مالي، أمس، أن صحة الرئيس بوتفليقة بخير ويمارس مهامه، وسيعود قريباً إلى البلاد. وكان الوزير الأول عبد المالك سلال أكد يوم السبت الماضي بالأغواط بأن رئيس الدولة يوجد في "صحة جيدة" وأنه يتابع باستمرار الملفات والقضايا الوطنية. وفي سياق متصل، قال مستشار الرئيس عبد العزيز بوتفليقة أن هناك دولا، لم يسمها، دفعت ما يصل إلى 150 مليون يورو منذ عام 2003، للجماعات المسلحة بمنطقة الساحل الأفريقي، لتحرير رعاياها من قبضة هذه الجماعات. وقال عبد الرزاق بارة، في برنامج إذاعي، إن دولا لجأت إلى "دفع فديات لتحرير رعاياها من قبضة خاطفيهم من الجماعات الإرهابية بمنطقة الساحل لأسباب خاصة بها، أهمها خوفها من ردة فعل الرأي العام الداخلي". وذكر أن هذه الدول دفعت 150 مليون يورو في شكل فدى منذ عام 2003، "وهو ما يشكل دعما قويا لهذه الجماعات الإرهابية ويزيد من قدرتها على الإزعاج وإلحاق الضرر". وقال بارة: "الإرهاب المبني على العقيدة في منطقة الساحل خصوصا، بدأ يتحول إلى إرهاب المخدرات والتهريب بمختلف أنواعه، يقوده تجار المخدرات ومهربي الأسلحة والأشخاص وغيرها من مختلف أشكال الجريمة". وكشف بارة أن الجزائر تعتزم طرح مبادرة جديدة على مستوى الأممالمتحدة قريبا لمواجهة هذا التحول ومكافحته، منوها إلى تقديم الجزائر خارطة طريق لقمة مجموعة الثماني المقبلة لمنع دفع الفدى انطلاقا من وثيقة الجزائر "رغم بعض الممانعة من بريطانيا"، على حد قوله. .. اغتيال رهبان تيبحيرين: "الحقيقة تظهر دائما" وذكر كمال رزاق بارة أن "الحقيقة تظهر دائما" مشيرا إلى شهادات إرهابيين سابقين أكدوا تورطهم المباشر في اغتيال الرهبان الفرنسيين السبعة لتيبحيرين (المدية) سنة 1996. وصرح رزاق بارة أن "الحقيقة تكتشف دائما. وبخصوص هذا العمل الإرهابي المأساوي قيلت أشياء وأحيكت مناورات ضد مؤسسات جزائرية سيما قواتها الأمنية" مؤكدا أن هذا "كشف الحقيقة".