صرح الوزير الأول عبد المالك سلال بباتنة أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة "بخير ويخضع للراحة". وأوضح سلال في كلمته خلال جلسة عمل جمعته بأعضاء المجلس الولائي وممثلين عن الحركة الجمعوية أنه "لا حاجة لنشر كل يوم بيان حول صحة الرئيس" داعيا إلى "عدم تصديق كل ما يقال عبر بعض القنوات التلفزيونية الأجنبية". وكان سلال قد ذكر في تصريح له يوم الاثنين الماضي قائلا "إننا على يقين بأن الجزائريات والجزائريين سيفهمون أنه من خلال بث معلومات خاطئة من قبل بعض وسائل الإعلام الأجنبية حول رئيس الجمهورية الذي يعتبر المؤسسة الجمهورية الضامنة للاستقرار والأمن الوطنيين فان الجزائر هي المستهدفة في أسسها الجمهورية و تطورها و أمنها." وأضاف سلال في نفس التصريح أن "مرض رئيس الجمهورية سيصبح عما قريب مجرد حدث عابر". وفي مستهل زيارته للولاية، أعطى الوزير الأول عبد الملك سلال توجيهات صارمة لمسؤولي على الاستجابة لمطالب الشباب بتوسيع فضاءات الترفيه والمرافق الضرورية ووشدد على احترام مقاييس وآجال الانجاز ومرافقتها الضرورية التي تقتضيها تلك المشاريع. وحث الوزير الأول، خلال تدشينه للقطب الجامعي بفسديس الذي يسع ل 22 ألف مقعد بيداغوجي و12الف سرير ، المسؤولين على الاستجابة لمطالب الشباب والطلبة بتوسيع فضاءات الترفيه والمرافق الضرورية وكانت المناسبة أيضا فرصة لاتخاذ قرارات مثل قرار البدء في انجاز ازدواجية خط للسكة الحديدية بالمنطقة لتسهيل تنقل الطلبة لهذا القطب الجامعي المتعدد الاختصاصات. وأوضح الوزير الأول عبد الملك سلال، أن بعد إتمام الدراسة الخاصة بالسكة الحديدية يطلق المشروع الذي يتم انجازه خلال سنة، سنتين إلى ثلاثة سنوات، مضيفا أن ذلك لن يشكل عائقا بحكم توفر مرافق الإيواء للطلبة لذا فلن يطرح هذا مشكلا مدة سنتين إلى ثلاثة سنوات مضيفا ان بعد تعدي الآجال المحددة سيطرح المشكل بحكم ان القدرات ستكبر. وقدم سلال تعليماته بضرورة أن يكون كل شيء جاهزا في شهر سبتمبر ويتم تسلم الجامعة. وشملت الزيارة أيضا الوقوف عند مشاريع اقتصادية هامة وحيوية أخرى الخاصة بالمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، حيث شدد عبد الملك سلال على ضرورة مرافقة أصحاب هذه المؤسسات وتسهيل عملية التسويق وتوفير الظروف الملائمة لنجاح وديمومة هذه المؤسسات. سلال يطالب ب"مراجعة نسخة" مخطط شغل الأراضي كما اطلع الوزير الأول على سير أشغال انجاز ومواصفات 3 آلاف مسكن المندرجة ضمن مشروع المدينةالجديدة وهي المدينة التي سيشرع مرحليا بدءا من هذه الصائفة في إسكان قاطني السكنات الهشة بها. وطالب سلال خلال معاينته لمخطط شغل الأراضي رقم 3 بالقطب الحضري الجديد "حملة" ب"ضبط كل الأمور" و ب"مراجعة النسخة". وأكد سلال الذي بدا غير راض عن تصميم مخطط شغل الأراضي بأن هذا النوع من المناطق الحضرية الكبرى ينبغي أن يحتوي بالإضافة إلى المساحات الخضراء وفضاءات الراحة وهياكل المرافقة على وسط مدينة مدعم بمناطق حيوية يمكن للسكان الالتقاء فيها وتبادل الأحاديث في إطار حياة مجتمعية متجانسة. وشدد سلال على أن مكتب الدراسات الذي صمم مخطط شغل الأراضي"ينبغي أن يعيد كل شيء لإنشاء مركز الحياة هذا ولذلك ينبغي تهديم الجزء الذي تم بناؤه" مشيرا إلى أن هذه الأماكن "يجب أن تكون فضاءات للعيش بأتم معنى الكلمة وليس مجرد أماكن تستعمل للنوم". وتم إدراج إنجاز القطب الحضري بحملة ببلدية وادي الشعبة على وجه الخصوص لتلبية الاحتياجات في مجال العقار وفك الخناق عن مدينة باتنة التي تحصي حاليا حوالي 400 ألف نسمة. وضمن القضاء على السوق الموازية تمت معاينة السوق الجوارية ببلدية باتنة حيث وزعت عقود الاستفادة على أصحابها من الشباب. كما تفقد الوزير الأول عبد المالك سلال مركز مكافحة السرطان بالولاية الذي افتتح جزء من هياكله في جوان 2012. وتطلب هذا الهيكل الصحي الذي أطلقت أشغال إنجازه بداية 2006 والذي سيدخل حيز الخدمة بصورة كاملة نهاية العام الجاري استثمارا عموميا بأكثر من 3 ملايير دج بعد أن أدرج برخصة برنامج أولية ب5ر1 مليار دج. وساهم في إنجاز مركز مكافحة السرطان بباتنة الذي يتوفر على 240 سرير 30 مؤسسة وسيتدعم بتجهيزات للتصوير الإشعاعي وللطب النووي ومخبر ومصلحة لزرع النخاع الشوكي ونزل لإيواء أولياء المرضى. وبمجرد دخوله حيز الخدمة سيتمكن مركز مكافحة السرطان بباتنة من استقبال المرضى القادمين من ولايات باتنة وخنشلة وأم البواقي وبسكرة وتبسة والذين سيكون بإمكانهم القيام بالكشف المبكر علاوة على العلاج والرعاية اللازمين.