أظهر "مؤشر التقدّم الإجتماعي" الجديد، الذي صدر في منتدى "سكول" العالمي بأوكسفورد في بريطانيا، (Skoll WorldForum)، وهو المنبر العالمي الأول لتحفيز الاتجاهات الريادية والحلول المبتكرة للتحديات الاجتماعية الأكثر إلحاحاً في العالم، إن من بين الدول ال50 التي شملها المؤشر، 5 دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تحتل مراتب متقدمة في هذا المجال وهي الإمارات العربية المتحدة، وتونس، والأردن، والمغرب، ومصر. وقال التقرير الذي وزعته في بيروت شركة "ديلويت" المتخصصة بالدراسات الإقتصادية، إن الإمارات العربية المتحدة احتلت المرتبة 19 من بين الدول الأكثر تقدماً إجتماعياً في العالم، في حين احتلت دول المنطقة المتبقية ما بين المرتبة 25 و40 على الشكل التالي: تونس (28)، الأردن (31)، المغرب (37)، ومصر (40)، وتدحرجت الجزائر إلى مرتبة دنيا في مؤشر التقدم الاجتماعي، وأشار إلى ان السويد تحتل المركز الأول في هذا المجال تليها بريطانيا متقدمة بذلك على ألمانيا التي تحتل المرتبة الخامسة، والولايات المتحدة المرتبة السادسة واليابان المرتبة الثامنة. ولفت التقرير الى أن أية دولة لم تسجّل علامات عالية في المكونات ال12 لمؤشر التقدّم الاجتماعي وهي التغذية والرعاية الصحية الأساسية، الهواء والماء والصرف الصحي، وتأمين المأوى، والسلامة الشخصية، والنفاذ إلى المعرفة الأساسية، والحصول على المعلومات والتواصل، والصحة والعيش الجيد، والنظام البيئي المستدام، والحقوق الشخصية، والتعليم العالي، والحرية الشخصية وحرية الاختيار، والإنصاف والاندماج. ومن بين دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ال5 التي يشملها المؤشر حالياُ، احتلت الإمارات العربية المتحدة مراكز متقدمة في عدة تصنيفات، واحتلت المركز ال19 بشكل عام، وال11 لناحية ترتيب احتياجات الانسان الأساسية، وال9 للسلامة الشخصية. كما احتلت المركز ال30 لناحية الفرص والذي يشمل الحقوق الشخصية والحصول على التعليم العالي والحرية الشخصية وحرية الاختيار. ولاحظ التقرير انه في ما يتعلق بالنظام البيئي المستدام، فإن كل الدول الغنية تقريباً تقدم أداءً ضعيفاً في هذا السياق، وخاصة الدول الكبرى التي تتمتع بفائض في الموارد الطبيعية مثل أستراليا (46) وكندا (47) والولايات المتحدة (48). وعدّ السويد أكثر الدول تقدماّ في العالم على الصعيد الاجتماعي وفقاً لما يبيّنه "مؤشر التقدّم الاجتماعي' الجديد الذي صدر في منتدى سكول العالمي. وتحتل المملكة المتحدة المرتبة الثانية من بين الدول المختارة، متقدمة بذلك على ألمانيا التي تحتل المرتبة الخامسة، والولايات المتحدة (المرتبة السادسة)، واليابان (المرتبة الثامنة). وصمم البروفسور مايكل بورتر مؤشر التقدّم الاجتماعي، ويشير المؤشر إلى النقاط التي يجب أن تركّز الدول جهودها عليها بهدف تحسين المستوى المعيشي لشعوبها. وقال البروفسور بورتر "إن الربيع العربي في العام 2011 والذي كان له الأثر في المنطقة إضافة الى التحديات التي واجهتها المكسيك في العقد الأخير، قد جسّدا الشوائب التي طالت النمو الاقتصادي والتقدّم الاجتماعي بمكان".