و أدان أعضاء البونديستاغ العنف الذي صاحب تفكيك مخيم أكديم إيزيك على يد قوات الأمن المغربية في شهر نوفمبر الماضي و الانتهاكات الوحشية لحقوق الإنسان ضد المدنيين الصحراويين، معبرين عن وقوفهم إلى جانب عائلات القتلى الذين سقطوا خلال الأحداث و كذلك الجرحى. و أعرب أعضاء البرلمان عن أسفهم إزاء إغتيال الطفل الصحراوي، الناجم الكارحي، على يد رصاص شرطي مغربي في شهر أكتوبر الماضي عندما حاول إيصال بعض المؤن الغذائية إلى النازحين الصحراويين بمخيم أكديم إيزيك،منددين بمنع دخول عدد من الصحفيين العالميين و المراقبين المستقلين و أعضاء من البرلمانات الوطنية و كذلك أعضاء من البرلمان الأوروبي إلى المناطق المحتلة من الصحراء الغربية، مشيرين إلى طرد عضو بالبونديستاغ الألماني من العيونالمحتلة إلى الدارالبيضاءالغربية من طرف السلطات المغربية. و تأسف البرلمان الألماني حيال تقديم الحكومة الفيدرالية لمساعدة في ميدان التدريب العسكري لصالح القوات المسلحة المغربية منذ 1966 بالرغم من احتلالها غير الشرعي للصحراء الغربية في تحدي للقانون الدولي، موضحين أن ألمانيا و الإتحاد الأوروبي و المغرب متعاونون في تدابير مكافحة اللجوء، بما في ذلك توفير المعدات و الوسائل للشرطة و الدرك المغربية، و التي شاركت بدورها في تهديم المخيم و أعمال عنف ضد الشعب الصحراوي. و استنكر البرلمان استمرار ظاهرة الاحتلال في الصحراء الغربية منذ 1975 بالرغم من تبني الجمعية العامة للأمم المتحدة لمجموعة من القرارات بين سنتي 1966 و 1972 تشدد على ضرورة تنظيم استفتاء لتقرير المصير بالصحراء الغربية، مضيفا أن كلا الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية و القرار 690 لمجلس الأمن الدولي الصادر بتاريخ 29 أبريل 1991 فندا إدعاءات المغرب و موريتانيا و طالبا بالسماح للشعب الصحراوي في تقرير المصير. و قد وقع على مشروع القرار 15 عضو من البرلمان الألماني سيفيم داغديلين، جان فان أكين، كريستين بوشهولز، الدكتور دايتر داهم، وولف غانغ جيرغ، أنيت غروث، هايك هانسل، إنغ هوغر، أندري هونكو، هيرالد كوك، ستيفان لييبيش، نيما موفاسات، توماس نورد، أليكساندر أولريتش، كاترين فيرنير بالإضافة إلى المجموعة البرلمانية للحزب اليساري.