تشتهر منطقة بوفاريك بولاية البليدة بصناعة الزلابية والشاربات حيث تجذب إليها الزبائن من مناطق مختلفة للظفر بقليل منها، وهو ما يدفع ببعض الزبائن لقطع مسافات طويلة لاقتنائها من بوفاريك، بالرغم من توفرها بمناطقهم والسرّ في ذلك هو إجادة صنعها ونكهتها الطيبة وذوقها الذي لا يستطيع الصائمون مقاومته، هذا ويستعيد أصحاب المحلات وحتى الشباب البطال بتلك المنطقة نشاطاته. فإضافة إلى الزلابية التي يملك أغلب صانعيها بالمحلات خبرة واسعة بها جعلت الزبائن يتزاحمون على شرائها من مناطق مختلفة، وهو ما ينعش تجارة شباب بوفاريك خاصة بشهر رمضان، فالكثير من المواطنين من لا يستطيع الاستغناء عنها بمائدة رمضان، والعديد منهم يحرصون على قطع مسافة طويلة لشراء الزلابية والشربات. ولا يمكن للزلابية أن تغيب عن المائدة في بوفاريك طيلة الشّهر الفضيل، ويفضل أغلب سكان مدينة الورود تناول زلابية بوفاريك المعروفة وطنيا و حتى دوليا حيث نجد كافة العائلات تسارع إلى جلب الزلابية من مدينة البرتقال للاستمتاع بطعمها الرائع، أما مشروب الشاربات فتلك حكاية أخرى حيث من المستحيل أن تجد العائلة البليدية لا تضع هذا المشروب فوق مائدتها في الفطور والصحور ولهذا المشروب طعم مميز و طبيعي حيث يصنع هذا المشروب الحلو من الماء و ماء الزهر و الحليب و حبات الليمون و عصيرها ولكل بائع سره الخاص في صناعته.