أطاحت عناصر الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بالخرايسية (كتيبة الدويرة) مؤخرا بعصابة متكونة من 3 أشخاص تحترف السمسرة في الأراضي الفلاحية وإعادة بيعها لأكثر من ضحية مع تحصيل مبالغ مالية معتبرة، بالإضافة إلى تهديد الضحايا بالقتل في حالة المطالبة باسترجاع أموالهم. فتحت الفرقة الإقليمية تحقيقا في القضية بناء على شكوى الضحية (م،م) المقيم بحي شرشالي بالخرايسية والذي صرح أنه وعند تواجده على مستوى القطعة الأرضية التي يملكها وهو بصدد البناء عليها فوجئ بثلاثة أشخاص يهددونه بالقتل في حالة ما إذا اقتراب من القطعة الأرضية مرة أخرى، مطالبين إياه بدفع مبلغ مالي قدره 40 مليون سنتيم مقابل السماح له بمواصلة البناء على أرضه. ويعتمد أفراد العصابة إلى تقديم أسماء مستعارة حتى يصعب اكتشاف أمرهم، غير أن التحريات المكثفة لعناصر الدرك الوطني مكنت من تحديد الهوية الحقيقية لأفراد العصابة الثلاثة ويتعلق الأمر بكل من (ش،س) 38 سنة، (ج،م) 29 سنة، (و، ب) 29 سنة، حيث تم القبض على المتهم الأول (ش،س) الذي تم إيداعه الحبس بتاريخ 15أوت 2013 بمؤسسة إعادة التربية والتأهيل بالقليعة بأمر من وكيل الجمهورية لدى محكمة القليعة، في حين لا تزال التحريات متواصلة للقبض على باقي أفراد العصابة اللذان هما في حالة فرار. وقد كشفت التحريات أيضا وجود عدد كبير من الضحايا الذين تقدموا بشكاوى رسمية أمام مصالح الدرك على خلفية تعرضهم للنصب والاحتيال من طرف أفراد العصابة علاوة على تهديدهم بالقتل في حالة الاقتراب من ممتلكاتهم (قطع أرضية)، لاسيما أن المتورطين في قضية الحال يستغلون عدم تسوية الضحايا للوضعية القانونية للقطع الأرضية التي يستفيدون منها مما سهل على أفراد العصابة عملية ابتزازهم وتهديدهم بالقتل حتى يتسنى لهم إعادة بيع القطع الأرضية لأكثر من شخص واحد دون استكمال إجراءات الاكتتاب.