سطّرت قيادة الدرك الوطني، خطة محكمة خاصة بالدخول المدرسي والاجتماعي، حيث تم تكييف مختلف وحدات الشرط الدرك وتشكيلاتها العملياتية من خلال الإبقاء على جميع التشكيلات الثابتة والمتحركة وكذا تعزيز الرقابة، خاصة على مستوى كل المؤسسات التعليمية لتامين المدارس وحماية التلاميذ من عمليات الاختطاف والإرهابيين. وأوضحت لخلية الاتصال بقيادة الدرك الوطني، أمس، في بيان لها "أنه وفي هذا الإطار تم وضع مخطط عملي يتشكل أساسا من دوريات محمولة وراجلة تكون بالقرب من البنايات المدرسية (المدارس الابتدائية، المتوسطات، الثانويات، مراكز التكوين المهني، الجامعات والأحياء الجامعية) وكذا نقاط مراقبة على الطرق المؤدية إلى هذه المؤسسات بهدف تأمين مختلف المتمدرسين ضد الاعتداءات ولامبالاة بعض السائقين. وأضافت خلية الاتصال أن مختلف وحداتها ستشرع في برامج اتصال وتحسيس لفائدة تلاميذ المتوسطات، الثانويات وأولياء التلاميذ بالتنسيق مع جمعيات أولياء التلاميذ وتنظيمات المجتمع المدني بهدف التكفل بإنشغلاتهم في المجال الأمني ومكافحة اللاأمن في المحيط المدرسي. وأشارت هذه المصالح "أن الدخول المدرسي يعتبر مناسبة لتذكير السائقين بمسؤوليتهم في حوادث المرور"، ودعت مستعملي الطريق للحذر قصد المحافظة على أرواح الأطفال. في نفس الإطار ولتحقيق نفس الأهداف تشرع فرق حماية الأحداث للدرك الوطني بالتنسيق مع مديريات التربية الوطنية للولايات الثمانية والأربعون (48)، في تطبيق برنامج تحسيسي على مستوى مختلف المؤسسات المدرسية إبتداءا من الأيام الأولى للدخول المدرسي لتلقين التربية الأمنية عبر الطرقات والتحذير لوقاية المتمدرسين من كل الآفات الاجتماعية"، مؤكدة "أن هذا الاهتمام التي توليه قيادة الدرك الوطني إزاء الدخول المدرسي ناتج عن المعاينة التي تنذر بالخطر والمسجلة خلال الموسم 2012-2013، إذ تم تسجيل 330 وفاة و 5260 جريح من فئة العمر 05-19 سنة وهذا في الفترة الممتدة من 01 سبتمبر2012 إلى 04 جويلية 2013". واعتبرت القيادة العامة للدرك الوطني "انه وقصد التصدي لهذه الظاهرة، وفي إطار ديمومة المجهود الوقائي والردعي، ستبذل وحدات الدرك الوطني ( فرق إقليمية وفرق أمن الطرقات ) مجهودات إضافية للتحسيس وهذا بتوجيه نداءات للحذر للسائقين وأولياء التلاميذ ليكونوا واعيين بالخطر المحدق الناتج عن غياب الأمن عبر الطرقات ولإتباع سلوكات حسنة ومسؤولة، دون أن ننسى الوجود الدائم للدركيين قرب المؤسسات التربوية، وذلك في إطار مهامهم الوقائية وهذا من السابعة ( 07 سا ) إلى التاسعة (09 سا ) صباحا، ومن الساعة الرابعة (16 سا) إلى السادسة (18 سا) مساءا". وأكدت مصالح الدرك الوطني "أنها تطمأن أولياء التلاميذ المتمدرسين و جهاز التربية و التكوين أن المصالح التابعة له تبقى تحت تصرفهم من خلال الرقم الأخضر 55-10 الذي يعمل 24/24 سا لتقديم لهم المساعدة و المعاونة اللازمة في جميع الظروف".