قال وزير السياحة والصناعة التقليدية، محمد أمين حاج السعيد "أن السداسي الأول من السنة الجارية عرف إقبال أكثر من 1 مليون و800 ألف سائح عبر المحطات الحموية على المستوى الوطني". وأوضح الوزير في تصريح صحفي أمس، لدى معاينته لوضعية الشلال الطبيعي ببلدية حمام دباغ ضمن زيارته العملية والتفقدية لولاية قالمة "أن واقع السياحة الحموية في الجزائر جد واعد بحكم المؤهلات التي تزخر بها مختلف جهات البلاد، وأضاف الوزير "أن 1 مليون و400 ألف من مجموع الوافدين استفادوا من حمامات معدنية بسيطة"، وأشار حاج سعيد" أن أهمية السياحة الحموية تتمثل في كونها لا تتأثر بالموسمية وتشهد إقبالا على مدار السنة" مضيفا بأنه "وخلافا لما يعتقده البعض فإن هذا النوع من السياحة لا يخص فئة السن الثالث فقط وإنما هي محل اهتمام وإقبال لكل شرائح المجتمع وفئاته العمرية بما فيها فئة الشباب وكذا الأطفال فيما يعرف بالألعاب المعدنية". وقال الوزير بأن هذا الإقبال "لابد وأن يقابل بمجهودات إضافية لعصرنة وتحسين هياكل الاستقبال المتوفرة في مجال السياحة الحموية" لافتا في هذا السياق إلى "أن الحكومة الجزائرية سطرت برنامجا لإعادة الاعتبار وعصرنة 8 محطات حموية"، وأفاد حاج سعيد "أن هذا البرنامج الذي خصص له غلاف مالي بقيمة 12 مليار د.ج موجه للمحطات الحموية المتواجدة بولايات كل من قالمة وبسكرة وسطيف وعين الدفلى وتلمسان ومعسكر وعين تموشنت وسعيدة" وهي المحطات المسيرة من طرف شركة تسيير مساهمات الدولة (فندقة وسياحة). وصرح في هذا الشأن بأن "أكبر خزان حموي على المستوى الوطني يتواجد بكل من ولايتي ميلة وقالمة" معتبرا أن هذه الأخيرة (قالمة) هي ولاية "نموذجية في السياحة الحموية" . وذكر حاج سعيد بأن "المخطط التوجيهي للتهيئة السياحية المصادق عليه من طرف الحكومة يعتبر بمثابة ورقة طريق للنهوض بالقطاع"، موضحا بأن هذا المخطط "يرتكز على خمسة محاور تتعلق بالترويج للسياحة من خلال الاعتماد على وسائل الإعلام الحديثة وتشجيع الاستثمار وإشراك البنوك وتشجيع التكوين وتفعيل السلسلة السياحية بمعنى تطوير مختلف القطاعات الأخرى بما في ذلك النقل والطاقة والري والطرقات".