وتتراوح نسبة شغل مساحات هذه المناطق البالغة في مجموعها حوالي 853 ألف متر مربع بين 14 و 56 بالمائة فيما تبقى منطقة بلدية سيدي سعادة غير مستغلة وتلك المتواجدة بدائرة عمي موسي بنسبة 6 بالمائة فقط. والى جانب ذلك توجد 193 قطعة أرض تقارب مساحتها الاجمالية 128 ألف هكتار شاغرة علاوة على عشرات القطع الموزعة على مستثمرين وغير مستغلة استنادا الى نفس المصدر. وتتمركز جل الوحدات الصناعية الناشطة وعددها 46 وحدة أو تلك الجاري انجازها (40 وحدة) بمناطق بلعسل بوزقزة ووادي ارهيو وبدرجة أقل بمنطقتي جديوية ومازونة. وقد ربط المدير الولائي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار ضعف استغلال مناطق النشاطات الأخرى بعزوف المستثمرين واقبالهم على المناطق الكائنة بضواحي التجمعات الحضرية الكبرى مثل غليزان ووادي ارهيو ومازونة. أما لجنة التجهيز والسكن والتهيئة العمرانية فقد أرجعت الوضعية الحالية للعقار الصناعي حسب التقرير الذي قدم في أشغال الدورة العادية للمجلس الشعبي الولائي المنعقدة منتصف شهر جانفي الماضي الى النقائص في مجال تسيير المناطق الصناعية وعدم الأخذ بعين الاعتبار المعايير الاقتصادية وقوانين التعمير عند انشاءها اضافة الى غياب أعمال التهيئة حيث أنه باستثناء منطقة بلعسل بوزقزة التي بلغت يها 70 بالمائة فان نسبة التهيئة تراوحت بين 2 و 7 بالمائة بالمناطق الأخرى. كما نبهت ذات اللجنة الى أن العديد من المستثمرين الذين استفادوا من عقارات صناعية تابعة لأملاك الدولة "تلاعبوا بها وحولوها عن وجهتها الأصلية". ومن جهة أخرى اشارت لجنة التجهيز والسكن والتهيئة العمرانية الى تحويل منطقة النشاطات بدائرة منداس الى سكنات فوضوية حيث لم يتم اقامة بها سوى مصنع واحد للحلويات ومنطقة وادي الجمعة الى استغلالات أخرى ولم ينجز بها سوى مصنع للبلاستيك. وللاشارة فان بعض البلديات بالولاية تقوم باستغلال قطع من هذه المناطق كما هو الشان بالنسبة لبلدية بلعسل بوزقزة التي تستغل 3 قطع وسوق جملة للخضر والفواكه وبلدية عمي موسى التي حولت 11 قطعة بمجموع حوالي 3500 متر مربع الى حظيرة للبلدية .