طالب الوزير الأول عبد المالك سلال دعاة "الفتنة والمغامرة" إلى الكف عن المساس باستقرار البلاد وهي على أبواب استحقاقات رئاسية، وطالبهم بجعل مصلحة البلاد فوق كل اعتبار"، مبرزا في السياق ذاته بأن كل "من يتلاعب بالديمقراطية سيحاسب". أكد سلال في لقائه مع المنتخبين المحليين وممثلي المجتمع المدني لولاية تيبازة، أول أمس، بأن الجزائر"سارت في طريق التطور والنمو والسلم والأمان في محيط جيو إستراتيجي متأزم ومن الصعب جدا ان نواصل المسيرة إذا لم نحافظ على الاستقرار الذي يحاول دعاة الفتنة والمغامرة المساس به"، ودعا في هذا الشأن هؤلاء إلى"ان يكفوا عن هذا العمل لأننا -كما قال- لسنا من دعاة الشر والإحباط واليأس بل دعاة خير"، وأضاف مخاطبا هؤلاء الدعاة، "تعلمنا العيش في هناء وسنكافح من اجل ذلك ولا رجوع إلى الوراء لأننا سنتجند كلنا للحفاظ على الأمن والاستقرار وسنقوم بواجبنا الانتخابي لفائدة الجزائر لا أكثر ولا اقل". وأشار سلال ان تطور البلاد "ممكن ولدينا كل القدرات بين أيدينا لذلك فلا بد أن لا نضيع هذه الفرصة (الانتخابات) لتحسين الأوضاع اقتصاديا وسياسيا"، واكد بان الديمقراطية "لا يمكنها أن تولد الفتنة والتاريخ لا يستطيع إعادة نفسه مرتين وإذا تم هذا الأمر فهي مهزلة ولسنا في هذا المقام دعاة للمهزلة". من جهة أخرى دعا الوزير الأول عبد المالك سلال، كل الجزائريين للمشاركة بقوة في الاستحقاقات الرئاسية المقررة يوم 17 افريل المقبل، وأوضح بالقول "أدعو كل الجزائريين للمشاركة بقوة في الاستحقاقات الرئاسية المقررة يوم 17 افريل المقبل التعبير بحرية عن إرادتهم وخياراتهم تجسيدا لدولة الحق والقانون"، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن "مهمتنا هي تشييد دولة قوية ومستقرة وقادرة على بناء اقتصاد تنافسي". وأكد الوزير الأول بأنه "محكوم علينا أن ننجح في هذا الموعد الاستحقاقي ولا بد علينا أن ننجح لان لدينا الإمكانيات بالإضافة إلى وعي الشعب". وشدد سلال على أن الدولة قد اتخذت كل الإجراءات اللازمة لضمان تنظيم رئاسيات في ظروف شفافة وواضحة تسودها روح الوطنية قائلا بان رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة "تعهد بان تتم هذه الانتخابات في ظروف شفافة وقد أعطى في سبيل تحقيق هذا التعليمات الضرورية لكل المسؤولين وعلى كل المستويات على أن يحرصوا على تطبيق القانون بكل حذافيره".