* لسنا دعاة النار والفتنة ومصلحة البلاد فوق كل اعتبار بعث، الوزير الأول، عبد المالك سلال، خلال زيارته الأخيرة لولايات الوطن والتي اختتمها بولاية تيبازة، بعث برسائل عديدة أوّلها ل "دعاة الفتنة والمغامرين" داعيا إياهم بوضع المصلحة الوطنيّة فوق كل اعتبار، الرسالة الثانية للشعب الجزائري للمشاركة بقوّة يوم الاقتراع مؤكدا، أن "الديمقراطية لا تولد الفتنة وأن التاريخ لا يعيد نفسه مرّتين". وأكد عبد المالك سلال، أمس، خلال لقائه مع المجتمع المدني لولاية تيبازة، أكد، أن "الديمقراطية لا تولد الفتنة وأن التاريخ لا يعيد نفسه مرّتين"، موضحا، انه " إذا كانت في المرّة الأولى دراما"، في إشارة منه إلى العشرية السوداء، فإنه في المرّة الثانية وفي حالة ما إذا أعاد التاريخ نفسه، يضيف فإنها ستكون " مهزلة"، مبرزا، " ونحن لسنا من دعاة المهزلة وما نراه في الواقع هو انسجام وقبول"، قبل أن يضيف، " حقيقة هناك مشاكل في الجنوب، الشرق والغرب ونحاول تداركها"، معلقا، "كل ما هناك مجرّد كلام وإحباط ومس بوحدة الشعب الجزائري"، مشدّدا، "نحن متمسكين بوحدة الوطن". ويأتي رد، الوزير الأول للمناوئين والمتظاهرين ضد العهدة الرابعة للرئيس، عبد العزيز بوتفليقة، الأول من نوعه، داعيا، إياهم الكف عن هذا العمل، مؤكدا، " يجب أن يفهم الجميع نهائيا أن الجزائر سارت في طريق التطوّر، النمو والسلم والأمان والامور بدأت تتحقق خاصة ان الجزائر تعيش في محيط جيو استراتيجي متأزّم"، مسترسلا، "من الصعب جدا مواصلة المسيرة إذا لم نحافظ على الاستقرار، كل المواطنين فهموا هذا الأمر "، محذّرا، "دعاة الفتنة والمغامرة الذين يريدون المساس باستقرار البلاد أطلب منهم أن يكفّوا"، مستدلا في ذلك، بكون الحكومة الجزائرية ليست من " دعاة الشر واليأس وإنما من دعاة الخير" مؤكدا، انهم "سيواصلون المسيرة". كما، اغتنم، الوزير الأول، فرصة التي تعتبر آخر زيارة في أجندته الحكومة بعد أن جال ب 48 ولاية منذ 10 نوفمبر 2012 والبداية كانت من ولاية ورقلة، اغتنم الفرصة للرد، على الذين يقولون أنه " يقوم بحملة انتخابية في إطار الزيارات التنموية للولايات، قائلا، " نحن بعد تنصيبنا في الحكومة وشهرين بعد ذلك مباشرة نزلنا إلى الميدان وبدأنا برنامج الزيارات والعمل الجواري الذي ألحّ عليه رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة"، مبرزا، "الرئيس لا يحتاج إلى حملة انتخابية لأن ما قام به وما قدّمه للجزائر وتاريخه يتحدّث عنه"، مؤكدا، "لا يحتاجني ولا يحتاج غيري لأنه كان ولوقت قريب الحارس الأمين للاستقرار أبى من أبى وكره من كره والجميع يعرف وزنه في الخارج". * لا رجوع الى الوراء وأضاف، في ذات السياق، ان " في خلاصة الزيارات استنتجنا أن الجزائر ورشة كبيرة للبناء والإعمار والتطوّر الاقتصادي وأشياء كثيرة أنجزت والشعب أصبح يؤمن بالتطوّر والتقدم"، مسترسلا، " هناك نقائص نعترف بها ومشاكل نحاول القضاء عليها ولكن من الضروري أن تتقدّم البلاد ونغيّر النظرة التطوّرية بالنسبة للاقتصاد الوطني"، مجدّدا تأكيده على أن "الجزائر أصبحت مرجعا سياسيا وجيو استراتيجي بفضل الرجال وتطوّر البلاد". من جهة أخرى وفي سياق حديثه عن الانتخابات الرئاسية المقبلة، شدّد عبد المالك سلال، أن موعد الاستحقاقات المقبلة ستنظم "في ظروف شفافة تسودها الروح الوطنية واتّخذنا كل الإجراءات والتدابير يحرس على تنفيذها وتجسيدها بحذافيرها كل المكلّفين بالعملية الانتخابية بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، محذّرا، بالتلاعب بقوانين الدّولة مؤكدا، "من يتلاعب بالديمقراطية سيحاسب"، موضحا، "بان رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة تعهد بان تتم هذه الانتخابات في ظروف شفافة وقد أعطى في سبيل تحقيق هذا التعليمات الضرورية لكل المسؤولين وعلى كل المستويات على ان يحرصوا على تطبيق القانون بكل حذافيره". * وعي الشباب وأضاف مخاطبا هؤلاء الدعاة "تعلمنا العيش في هناء وسنكافح من اجل ذلك ولا رجوع إلى الوراء لاننا سنتجند كلنا للحفاظ على الامن والاستقرار وسنقوم بواجبنا الانتخابي لفائدة الجزائر لا أكثر ولا اقل". في نفس الاتّجاه، شدّد، المسؤول الأول على الجهاز التنفيذي، على " أنّنا لسنا دعاة النار والفتنة ومصلحة البلاد فوق كل اعتبار"، مضيفا، " كفانا من الفتنة والتفرقة والدموع والإحباط واليأس"، داعيا، إلى "التجنيد نساءا ورجالا للحفاظ على الأمن وزرع الطمأنينة ونقوم بواجبنا الإنتخابي لفائدة الشعب الجزائري"، معربا عن يقينه أن "الشعب سيكون وفي وسننجح في العملية الانتخابية"، محذّرا من تداعيات ما يمكن أن يحدث في حال "لم تنجح العملية الانتخابية" قائلا " رأينا ما يحدث حولنا وما يمكن أن نخسره إذا ما دخلنا في أمور لا تخدم الشعب وإنما تعمل لصالح النوايا السيئة وهمهم الوحيد الوصول إلى الحكم". داعيا الشعب إلى "المشاركة بقوّة والاقتراع والتعبير بحرية عن ارادتهم وخياراتهم تجسيدا لدولة الحق والقانون" مشيرا في الوقت ذاته إلى أن "مهمتنا هي تشييد دولة قوية ومستقرة وقادرة على بناء اقتصاد تنافسي"، مؤكدا، انه "محكوم علينا أن ننجح في هذا الموعد الإستحقاقي ولابد علينا أن ننجح لان لدينا الامكانيات بالاضافة إلى وعي الشعب".