منعت أمس قوات الشرطة تنسيقية الأحزاب والشخصيات المقاطعة للرئاسيات من الوصول إلى مقام الشهيد حيث طوقت المداخل المؤدية إليه مانعة بذلك المحتجين والشخصيات الحزبية من الوصول لساحة رياض الفتح، وقد نجحت قوات الشرطة في تفريق التجمع الذي شارك فيه قادة الأحزاب السياسية المعنية وكذا المترشح الحر أحمد بن بيتور والجنرال المتقاعد محمد الطاهر يعلى. حيث اكتفى المنظمون للاحتجاج بوقفة رمزية بحي المدنية بالعاصمة الجزائر، وبحضور المئات من المناضلين والمناصرين لتوجه المقاطعة، حيث وقعت قيادات الأحزاب المقاطعة عبد الرزاق مقري ومحسن بلعباس وعبد الله جاب الله ومحمد ذويبي وجيلالي سفيان والمترشح المنسحب احمد بن بيتور بيانا تحصلت "الحياة العربية" على نسخة منه تضمن 9 نقاط دعوا فيه الشعب الجزائري إلى تثمين قرار المقاطعة ودعوة الطبقة السياسية إلى حوار وطني يحفظ البلاد من ممارسات السلطة، وخلال الوقفة قال عبد الرزاق مقري بأنّ هذه المبادرة تعتبر خطوة نحو تجسيد برنامج متكامل للتنسيقية من اجل مقاطعة المهزلة الانتخابية والنزول إلى الميدان سلميا من اجل تحسيس المواطنين بضرورة المشاركة في الحوار الوطني المرتقب إعلانه رفقة الطبقة السياسية. وطالب رئيس حزب جبهة العدالة والتنمية عبد الله جاب الله الذي وصل متأخرا محاكمة وزير الصناعة عمارة بن يونس على تصريحاته التي اعتبرها هذا الأخير بالخطيرة، هذا ولم تدم الوقفة كثيرا نظرا للحضور الأمني المكثف والذي حال دون وصول المشاركين في الاحتجاج من السير تجاه مقام الشهيد.