نظمت جمعية جزائر الخير اليوم بفندق الأروية الذهبية ملتقى حول الإعلام والعمل الخيري بحضور ثلة من الأساتذة والأكاديميين في الإعلام والشريعة والقانون، بالإضافة إلى مجموعة من الصحفيين والمهتمين بالحقل الإعلامي. لطيفة مروان الملتقى افتتح بآيات بيّنات من الذكر الحكيم وبعدها استمع الحاضرون للنشيد الوطني، ثم اعتلى المنصة رئيس الجمعية عيسى بن لخضر الذي تحدث عن معنى الإعلام والعمل الخيري، كما أكد على دور الإعلام في خدمة العمل الخيري والإنساني. رئيس الجمعية أكد على أن زيادة الأرقام الاقتصادية بنزول الروح الإنسانية لا فائدة منه ، كما أصر على أن الجمعية تعمل على نمو الهمم لدى المواطنين في فعل الخير والتعاطي معه، كما قال بأن هناك من يحتاج إلى المساعدة ، ويجب على الجميع تقديم المساعدة لهم، رئيس الجمعية من خلال تدخله قال " حري بنا أن نتعاون مع الإعلاميين وأن نتوسع في نشر ثقافة العمل الخيري بالتدريب والتكوين"، وفي ختام كلامه قال "يجب أن نحرك في الناس حب الخير والتآزر في ضل انتشار التفكك الأسري وانتشار الآفات الاجتماعية ". الأستاذ عبد القادر دغيش تناول موضوع حول المسؤولية الاجتماعية لدى المؤسسات، وتناول فيها عدة محاور منها كيف يمكن أن تساهم الشركة في خدمة المجتمع و دور الإعلام في دعم العمل الخيري، كما أكد على أن الإعلام له دور في ترسيخ ثقافة المسؤولية الاجتماعية لدى المؤسسات. وقال بأن العمل الخيري الدائم يساهم في التنمية، كما استدل من خلال مداخلته ببعض رجال الأعمال الذين يخصصون جزءا من أموالهم للعمل الخيري، وحسب سبر أراء أجري على 28 ألف شخص من 56 دولة عبر العالم ،أغلبهم يفضلون التعامل والعمل مع المؤسسات التى تتبنى العمل الخيري، كما تناول محور اخر وهو كيف يمكن للإعلام ان يساهم في نشر أهمية العمل الخيري، واقترح أن تقوم المؤسسات الاعلامية بتبني ورعاية الانشطة الخيرية، كما يجب ان تكون لها رسالة وهدف واضح لتغطية العمل الخيري والمجتمعي، وضرورة بث حصص لرواد العمل الخيري و تبني ومرافقة الجمعيات وتغطية نشاطاتها لتلفت المجتمع بوجود جمعيات وترسيخ الثقة بين المحسنين والمحتاجين، وتقديم جائزة الإبداع والتميز في العمل الخيري ، لأحسن شركة تتبنى العمل الخيري . الأستاذ عروس الزوبير استاذ علم الاجتماع بجامعة الجزائر والذي تحدث عن مفهوم العمل الخيري، حيث يرى أن كلمة الخير متعمقة في وجداننا وقال "لا أعتقد أن جمعية جزائر الخير تخرج عن هذا المفهوم". الأستاذ معمر داود أستاذ علم الاجتماع بجامعة عنابة ، تناول موضوع بعنوان وسائل الإعلام في مواجهة العنف والدعوة إلى العمل الخيري، حيث قال بأن ظواهر العنف تختلف من منطقة إلى أخرى، ووسائل الإعلام لها دورها في مكافحة العنف كما لها دور في نشر الفساد وقد تفضي إلى سلوك عدواني، و يمكن لوسيلة إعلامية أن تدعم العنف كما يمكن لها أن تكافحه . الأستاذ مصطفى عباسي تناول في مداخلته دور الإعلام في العمل الخيري ومكافحة التلوث لأن التلوث يتسبب في الربو والأمراض ،عمل الجمعوي قادر على مكافحة التلوث بمساعدة وسائل الاعلام . كما ارتأت الجمعية الى تكريم بعض الاعلاميين المهتمين بالعمل الخيري من أجل المساهمة في رفع مستوى العمل الخيري و نشر ثقافة العمل الخيري ، حيث قامت بتكريم بعض المؤسسات الاعلامية عرفانا لها بالأعمال التي يقومون بها في فعل الخير حيث تم تكريم اذاعة القناة الأولى الجزائرية عن برنامج " قلوب رحيمة " ، كما قامت الجمعية بتكريم قناة القرآن الكريم عن برنامج " فاستبقوا الخيرات " ، اذاعة القرآن الكريم عن برنامج " أهل الخير" ، قناة الهقار عن برنامج " أهل الخير " ، قناة النهار عن برنامج " دلال خير " . أما الأستاذ أحمد غميط تطرق الى حجم العمل الخيري في الصحافة المكتوبة الجزائرية ، وقال بأن العمل الخيري لا زال محصورا في المناسبات و التغطية الصحفية للأعمال الخيرية جد ضئيلة مقارنة بالمجالات الأخرى و مدى مساهمة الصحافة في توجيه المواطن الى العمل الخيري ، كما اقترح ان تتحول بعض وسائل الاعلام الى اعلام خيري ودعا الصحفيين و الاعلاميين الى الانخراط في العمل الخيري ، كما لم يستبعد الأستاذ أن وسائل الاعلام البديلة اثرر على الصحافة المكتوبة .. الدكتور موسى اسماعيل نوّه في مداخلته التى عنونها ب " مجال العمل الخير ودور الاعلام في تطويره" أنه لا ينبغي أن يبقى في ذلك الشكل الانفرادي ويجب أن يكون جمعويا، وتحدث عن علاقة عمل الخير بالمؤسسة الإعلامية وقال بأن هناك فرق بين عمل الخير الذي يقوم به الإعلامي والذي يقوم به الناشط الجمعوي ويجب أن يكون تكامل بينهما . وأخيرا الدكتور فارس مسدور طالب خلال مداخلته "العمل الخيري في شقه الاقتصادي"، من مسؤولي الجمعيات وجوب تحديد أهداف جمعياتهم ، وقال بأنه يجب أن تتعاون الجمعيات الخيرية في ما بينها في العمل الخيري .