تميزت الذكرى ال11 لرحيل الشيخ محفوظ نحناح، رمزا للفرقة بين تلامذة السياسيين، حيث بات ذلك ظاهرا للعيان، هذه المرة بين كل من حركة مجتمع السلم التي يقودها عبد الرزاق مقري، وجبهة التغيير التي نشأت من رحم "حمس"، ويقودها الوزير السابق للصناعة عبد المجيد مناصرة، فيما لم يسجل أي نشاط من هذا القبيل لتجمع أمل الجزائر"تاج" الذي يقوده عمار غول، رغم أن الحزب نشأ أيضا من رحم حمس. بينما اختارت حركة مجتمع السلم البليدة هذه السنة، وهي مسقط رأس نحناح لإحياء ذكرة وفاته ال11، ببرمجة نهائي كأس الشيخ محفوظ في كرة القدم، الذي أشرف عليه رئيس حمس، عبد الرزاق مقري، وهو اللقاء الذي جمع فريق سطيف وفريق مستغانم وعاد فيه الفوز لسطيف، بالإضافة إلى تنظيم العديد من الأنشطة المتنوعة السياسية والجماهيرية والرياضية والدعوية والفنية، اختار غريمه في جبهة التغيير عبد المجيد مناصرة، ولاية بومرداس، لتنظيم ملتقى دولي بعنوان،"المنهج التوافقي في مدرسة الشيخ محفوظ نحناح". وهو النشاط الذي دعا لحضوره ضيوفا من فلسطين، تونس،تركيا،الأردن وسوريا، بالإضافة إلى شخصيات وطنية ورؤساء أحزاب وجمعيات. وأراد مناصرة أن يجعل منه حدثا كبيرا وذا صدى، لتأكيد حفاظه على منهاج نحناح وقربه إليه. وفضلا عن ذلك كانت المناسبة لتطلق "حمس"، المخيم السنوي الثاني لحفظ القرآن الكريم الذي تشرف عليه أكاديمية جيل الترجيح للتأهيل القيادي. كما سارع مقري، لتأكيد تمسك الحركة التي يقودها بنهج الشيخ محفوظ نحناح، وكتب في صفحته في "الفيس بوك" بالمناسبة إن"الحركة متمسكة بالنهج الذي رسمه مؤسسها الراحل نحناح غير أن هذا لا يمنعها من المواكبة والتجديد تماشيا والمستجدات مشيرا أنه أمر ضروري لاستمراريتها". لكن بين هذا وذاك لا نجد أي أثر أو نشاط لتجمع أمل الجزائر "تاج"، خصوصا وأن رئيسه عمار غول يعد من أحد تلامذة الراحل أيضا بامتياز، لاسيما وأن نجل الشيخ نحناح ينتمي إلى هذه التشكيلة السياسية منذ نشأتها.