*رئيس بلدية نيس يحضر استخدام الأعلام الأجنبية اتخذ اليمين الفرنسي، من الاحتفالات التي تقيمها الجالية الجزائرية بفرنسا، بمناسبة فوز المنتخب الوطني، وتأهله للدور الثاني، سببا لرفع مطالب"عنصرية" للحكومة الفرنسية، بدعوى قيام الجزائريين بالعنف خلال الاحتفالات التي يقيمونها في عدم مدن فرنسية. وجدت بعض اللجهات السياسية الفرنسية، في الإعمال العنف التي انطلقت الخميس الفارط بمناسبة تأهل الجزائر للدور الثاني في مونديال البرازيل، سببا لرفع مطالب عنصرية ضد الجزائريين، وبعد صمت دام أشهر، نطقت هذه المرة زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان، لتطالب السلطات الفرنسية بوقف الهجرة وقالت أن من قام بتلك الأعمال، هم الذين وجدوا صعوبة في الاندماج، وطالبت بتشديد قوانين الهجرة وإلغاء الجنسية المزدوجة، حيث حث سلطات بلادها إلى تخيير الجزائريين بين الجنسية الفرنسية و"الجنسية الأخرى" حتى أنها لم تنطق بالجنسية الجزائرية. وكانت الشرطة الفرنسية وبعد لقاء الجزائر وروسيا، الخميس الماضي، ألقت القبض على 75 جزائري ، في غمرة احتفالات التأهل إلى الدور الثاني ثم تحولها في بعض المدن إلى أعمال عنف، واعتداءات على رجال المطافئ، وحرق السيارات، وهي الأعمال التي وجدت فيها السلطات الفرنسية مبررات كافية لمنع الجالية الجزائرية من إقامة الاحتفالات بعد فوز المنتخب الوطني، ويحدث هذا رغم أن جريدة لومند كشفت ان العديد من أشرطة الفيديو المتداولة، وفيها جزائريون يمارسون العنف كانت مركبة وتم توزيعها على نطاق واسع من قبل انصار مارين لوبان. وحسب ما ورد بصحيفة "لوبوان" الفرنسية فقد تم استقدام المئات من رجال الشرطة والدرك في مقاطعات ليون ومرسيليا وليل، من اجل التحكم في ظروف ما بعد مباراة الجزائر والمانيا، في دور الثمانية ببطولة كأس العالم ، كما تم حشد في ليون، أكثر من 500 شرطي، من بينهم أربع وحدات متحركة، أي أكثر من القوات التي يتم حشدها في مباريات الديربي بين ليون وسانت إيتيان أو احتفالات رأس السنة.وسخر في مرسيليا، اكثر من 400 شرطي كما تم تعزيز الاستعدادات الأمنية في بوردو وستراسبورج وباريس. كما اتخذت تدابير امنية بمقاطعة نيس،، تحسبا لما وصف "انزلاقات قد تحصل"، فور انتهاء مباراة الجزائروألمانيا، حيث اتخذ عمدة "نيس" كريستيان استروسي ، قرارا أمس بمنع استخدام الأعلام الأجنبية "قصد التباهي" طيلة بطولة كأس العالم لكرة القدم المقامة حاليا في البرازيل. ويعنى بالقرار أكثر رفع العلم الجزائري، حيث وقع المرسوم عشية مباراة الجزائرألمانيا، بالبرازيل، ومنع رفع الأعلام للاحتفال ببين الساعة السادسة إلى الرابعة صباحا، وذلك إلى غاية انتهاء بطولة كأس العالم.وبرر استروسي مرسومه ب"الحفاظ على النظام العام والهدوء وتجنب الانزلاق"، كتلك التي حدثت في ليلة 26-27 جوان في منطقة باريس، و بالقرب من ليون ومرسيليا وشمال. وافاد "منذ بداية كأس العالم، ونحن نواجه للأسف سلوكات غير مقبولة، تؤثر على السكينة العامة، ولا يمكننا ان نقبلها، فهي مثال على فقدان سلطة الدولة" وتابع "لذلك قررت أن افرض هذا النظام لتوفير الوسائل القانونية من اجل إتاحة التدخل ووضع حد لهذه الممارسات".