شهدت أسعار الخضر والفواكه ارتفاعا جنونيا ترواحت نسبته ما بين 50 إلى مائة بالمائة في أسواق العاصمة وما جاورها، يحدث هذا في وقت يستعد فيه الجزائريون للاحتفال بعيد الأضحى المبارك الذي يفصلنا عنه أسبوعين. عادت ظاهرة تسقيف الأسعار لتزيد من معاناة المواطن الجزائري الذي يدفع ثمن جشع التجار في المناسبات التي يزيد فيه الطلب على بعض السلع، حيث وصلت أسعار الخضر والفواكه إلى مستويات جنونية وبلغ فيه سعر الكيلوغرام من الفاصوليا 150 دينار بعدما كان سعره مستقرا منذ انقضاء رمضان في حدود 80 دينار، فيما تراوح سعر الكيلوغرام من البطاطا ما بين 60 دينار في أسواق البيع بالجملة و 70 دينار في محلات البيع بالتجزئة، في وقت قفز فيه سعر الجزر إلى 90 دينار، واختلف ارتفاع الأسعار بحسب البلديات ففي سوق 8 ماي 1945 ببلدية باب الزوار بالعاصمة الذي اعتاد المستهلك التردد عليه بسبب انخفاض الأسعار مقارنة بالمناطق الأخرى مسه شبح لهيب الأسعار بنسبة 50 بالمائة، حيث ارتفعت أسعار الخضر مثل البصل، الخس، الطماطم، اللفت وصارت تباع بضعف ثمنها مما أثار غضب المواطنين، حيث وصل سعر البصل إلى 50 دينار، والطماطم إلى 80 دينار. نفس الشئ بالنسبة لسوق باش جراح الذي شهد أسعار منتجاته التهابا لم يحدث من قبل حيث وصل سعر الثوم إلى 350 دينار،الليمون ب 300 دينار، الخيار ب 90 دينار، والقرعة ب 120 دينار، القرنبيط ب 150 دينار، الفلفل الحلو والحار ب 120 دينار، وعلى مستوى محلات البيع بالتجزئة عكف التجار إلى استغلال حاجة المواطن ومضاعفة السعر وأكثر. ولم يقتصر ارتفاع الأسعار على الخضر بل مس أيضا الفواكه الذي وصل سعر الموز فيها إلى 180 دينار بعدما كان مستقرا قبل أيام في مستوى 140 دينار، والعنب ما بين 200 و 250 دينار، والإجاص ب 250 دينار. وانتقلت العدوى أيضا إلى اللحوم التي عرفت هي الأخرى ارتفاعا جنونيا ووصل سعر الكيلوغرام من الدجاج إلى 340 دينار بعدما كان يتراوح ما بين 280 و 300 دينار، أما الديك الرومي فتراوح ما بين 750 دينار و 850 دينار، فيما وصل سعر لحم الغنم إلى 140 دينار. وبرر التجار سبب ارتفاع الأسعار إلى اقتراب عيد الأضحى المبارك الذي تزداد فيه مخاوف المواطن من ندرة الخضار بسبب اعتياد ذهاب أغلب الباعة من تجار الجملة إلى أهاليهم وأخذ عطلة أسبوع.