غرف عازلة في المطارات للوقاية من تسلل فيروس قررت السلطات الجزائرية تنصيب كاميرات حرارية على طول الشريط الحدودي بين الجزائرومالي والنيجر ووضع غرف عازلة بداخل المطارات، في إطار الإجراءات المتخذة للوقاية من تسلل فيروس "إيبولا" القاتل إلى الجزائر، خصوصا بعد تسجيل أول حالة وفاة بهذا الفيروس في الجارة مالي. ونصحت وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات، الثلاثاء، المواطنين بعدم السفر للبلدان التي سجلت بها إصابات الحمى النزيفية "إيبولا" إلا للضرورة، خصوصا وأن الوباء سهل الانتقال سواء عن طريق الدم أو اللعاب وحتى الدموع. وعززت الجزائر من اجراءاتها الوقائية بشأن هذا الوباء رغم عدم تسجيلها أي حالة يشتبه فيها، حيث كشفت سامية حمادي، ممثلة وزارة الصحة، أمس على هامش منتدى الأمن الوطني حول الإجراءات المتخذة على مستوى المعابر للتصدي لفيروس كورونا وإيبولا بمدرسة علي تونسي، عن تنسيق عالي المستوى بين عدة قطاعات وزارية، وركزت المتحدثة على ضرورة تشخيص المرض والتعرف على طرق الوقاية منه لدى فئة أعوان الشرطة وحرس الحدود بحكم طبيعة عملهم ليقدموا أدق التفاصيل حول طريقة ارتداء ونزع المآزر والأقنعة والقبعات الوقائية الخاصة بإيبولا. وكشفت المتحدثة عن تنصيب كاميرات حرارية لتشديد الرقابة عبر الحدود البرية مع مالي والنيجر وكذا وضع غرف عازلة على مستوى المطارات، بالإضافة إلى الحملات التحسيسية التي أطلقتها وزارة الصحة على مستوى مديراتها الولائية وبالتنسيق مع شركائها. بالمقابل، أفاد عميد شرطة رئيس محافظة أمن مطار هواري بومدين، بوخاري نور الدين، أن المديرية العامة للأمن الوطني قامت أواخر أوت الفارط بتغيير آليات المراقبة طبقا لتوصيات وزارة الصحة، تصديا لانتشار الوباء كتنصيب كاميرات مراقبة حرارية على مستوى المطارات. كما كشف المشاركون في منتدى الأمن الوطني، عن تنصيب لجنة متعددة النشاط الجمعة الفارط، تضم كل من وزارة الدفاع والاتصال وحرس الحدود ووزارة الصحة والنقل، تتولى مهمة متابعة التطورات عن طرق عقدها اجتماعات بشكل دوري تحسبا لأي طارئ.