تم تأجيل العرض الشرفي للفيلم الروائي الطويل للمخرج محمد لخضر حامينة بعنوان"غروب الظلال"، والذي كان من المقرر تقديمه الجمعة الفارط بقاعة الموقار، وحسب يضع المصادر فإنّ التأجيل جاء عقب الاحتفال بستينية الثورة، وحتى لا "يشوش" على المحلمة التي عرفت تقديم مغالطات تاريخية. "غروب الظلال" أخرجه وكتب سيناريوه لخضر حامينة، أنتجته الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي ووزارة المجاهدين بالتنسيق مع المركز الوطني للبحوث في تاريخ الحركة الوطنية وثورة الفاتح نوفمبر وسان سات انترتايمنت بدعم من وزارة الثقافة وصندوق دعم صناعة وتقنيات السينما "فداتيك" وبالتعاون مع شركة سوناطراك. يعود محمد لخضر حامينة ليصور صفحات من تاريخ الجزائر المجيد عبر "غروب الظلال"، ويعالج في زمن العمل الذي أحداق القترة 1958 حيث يتحصن الرائد سانتوناك بقلعته المنيعة في قلب العرق الكبير ليشن معركته الشرسة. فبالنسبة له الجزائر وفرنسا واحد، حينئذ يصل الجندي "لامبير" المستنكِف الضميري الذي حضي بالحماية منذ أن كان في باريس. فيراه سانتوناك كالمرض الخبيث الذي يدب في أوصال الجسد المعافى. ويجعل شغله الشاغل أن"يكسر خشم هذا الغِرّ الجاهل". وهو إذ يعذّب خالد إنما يسلطّ أشد أنواع العذاب على لامبير. خالد ابن الصحراء المتمرد على الظلم الاستعماري والذي يحارب من أجل صون كرامته كرجل حر. خلال إحدى عمليات "الإعدام بإجراءات موجزة" رفض "لامبير" أن يعدم خالد وذهب إلى حدّ تجريد المقدم من سلاحه ثم فرّ صوب الصحراء. ليبدأ فيلم طريق أشبه بالجحيم. وبمعزل عن هذه الصفحة السوداء من كتاب التاريخ، يواجه هؤلاء الرجال مصيرهم مترنحين بين قناعاتهم وشكوكهم في "فوضى" حرب الجزائر.