تعرف مادة "الشيبس" إقبالا كبيرا في الاستهلاك من طرف العديد من الناس سواء كانوا كبارا أو صغارا حيث يلاحظ الاستهلاك الواسع لهذه المادة خاصة لدى فئة المتمدرسين رغم التحذيرات التي يطلقها خبراء الصحة بشأنها. مروى رمضاني تساءل الخبراء على أحد المواقع التربوية بشكل ملفت للنظر عما إذا كان الناس تساءلوا يوما ما عما يأكلون ويأكل أولادهم في إشارة إلى مادة "الشيبس" ممهدين لذلك بعبارة قاسية جدا فحواها "عليك أن تنسى أنها مصنوعة من البطاطا". إن شركات تصنيع رقائق البطاطا تؤكد أن محتوى منتجها من البطاطا قليل وأنه يمكن القول أن الشيبس ليس رقائق بطاطا حتى، وقد قامت الشركة بتأكيد ذلك في محاولة منها لتجنب الضرائب التي تفرضها الدولة البريطانية على ما يسمى " أطعمة الرفاهية". ليطرح المقال وبشكل صريح السؤال عن مكونات الشيبس أن لم تكن مادة البطاطس وتتحدث عن رحلة تصنيع المادة الأكثر استهلاكا من قبل الأطفال بالقول "تبدأ عملية التصنيع بوضع الأرز المطحون والذرة ورقائق البطاطا ويعجنونها، بعد ذلك يحولون العجينة إلى لفافة دائرية ويقطعونها إلى رقائق دائرية ثم تنقل الرقائق إلى قالب لإعطائها الشكل، بعد ذلك تمر القوالب في الزيت الغالي وعندما تجف الرقائق يتم رشها بمنكهات وهنا تصبح اللمسات الأخيرة على وشك أن تجهز". والواقع أن هذه الأطعمة من أكثر الأطعمة المصنعة المحملة بالسموم سواء أكانت مصنوعة من البطاطا أم غير مصنوعة منها لأن رقائق البطاطا "تشيبس" مشبعة بمادة كيميائية تسبب السرطان منها مادة "الأكريلاميد" وهي مادة كيميائية سامة للأعصاب تتولّد أثناء تعرض المواد المطبوخة إلى حرارة عالية سواء أقليت أم سلقت أم جُففت .
ولكن الأكريلاميد ليس المادة الوحيدة الموجودة في "التشيبس" التي تتواجد في الأطعمة التي تتعرض لحرارة عالية. في دراسة تمت في بريطانيا منذ ثلاث سنوات تبين هناك أكثر من 800 مركب يتولد عندما تتعرض الأطعمة إلى حرارة عالية بينهما 52 مادة مسرطنة وهي كلها مواد تسبب السرطان والالتهابات ومشاكل صحية كالسكري وأمراض الكلى فكيف لنا أن نتصور فعلها بأجسام أطفال في طور النمو.