أكد وزير الطاقة يوسف يوسفي الخميس بالجزائر العاصمة أن الجزائر قد ترفع إنتاجها من النفط لمواجهة انخفاض أسعار الخام الذي قلص مداخليها من الصادرات. وصرح يوسفي قائلا "اليوم نحن بصدد تسريع تطوير عشرات الحقول. سندرس إمكانية رفع إنتاجنا من المحروقات لرفع مداخيل البلاد". وجاء تصريح الوزير في إطار تطرقه لوضعية قطاع الطاقة أمام لجنة الشؤون الاقتصادية و تطوير الصناعة و التجارة و التخطيط بالمجلس الشعبي الوطني. وأوضح يوسفي أن خيار ضخ المزيد من النفط الذي يتوقعه قطاعه أضحى ضروريا للحفاظ على مداخيل البلد من العملة الصعبة التي تضررت من انخفاض أسعار الخام في الأسواق الدولية. و قال في هذا الصدد "لا نعلم كم من الوقت ستدوم الأزمة" مؤكدا أن البلد في حاجة إلى تمويل تنميته الاقتصادية دون اللجوء إلى المديونية الدولية. تنتج سوناطراك نحو 2ر1 مليون برميل في اليوم وهو سقف الحصة المحددة من طرف منظمة الاوبيب للجزائر. وفي سياق ذي صلة، أكد وزير الطاقة أن الجزائر في مرحلة تقييم احتياطاتها من الغاز الصخري فقط وهي مرحلة تمتد على أربع سنوات. وقال يوسفي "إننا حاليا في مرحلة تقييم تقنيات الاستخراج ودراسة النجاعة الاقتصادية لحوض أحنيت". وأوضح الوزير أن سوناطراك لم تباشر حفر البئرين النموذجيين لأحنيت (عين صالح) إلا بعد حصولها على رخصة من الوكالة الوطنية لتثمين موارد المحروقات (النفط). وأضاف أنه تم حفر البئرين وفقا للتنظيم الخاص باستغلال المحروقات غير التقليدية الذي يتضمنه قانون المحروقات الجديد. وأكد الوزير أنه "لا يخفي أي شيء" حول هذا الحفر التجريبي الذي أثار موجة احتجاجات من قبل سكان بعض مدن جنوب البلاد. وفي عرضه حول واقع قطاع الطاقة تطرق الوزير مطولا إلى احتجاج سكان الجنوب مؤكدا بأن مخاوفهم مشروعة كونهم يجهلون تقنيات إنتاج هذا النوع من الغاز غير التقليدي. واغتنم الوزير الفرصة ليشرح مختلف الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها سوناطراك أثناء الحفر الخاص بالغاز الصخري بغية حماية المياه الجوفية. وأوضح في هذا الصدد أن استخراج معظم احتياطي الجزائر من المحروقات يتطلب استعمال التصديع الهيدرولي.