فشل السكرتير الأول محمد نبو، في ثاني لقاء له اقتطاع موافقة الأمين العام للأرندي عبد القادر بن صالح، للمشاركة في ندوة الإجماع الوطني التي رمى الأرندي حسم القرار فيها إلى اجتماع مرتقب للأمانة الوطنية. حيث وجدت قيادة "الأفافاس" نفسها في وضع حرج ولم تستطع تقديم رد مقنع على مصير مبادرتها التي واجهت انقلابا من عمار سعداني، واكتفى محمد نبو الذي يقود لقاءات الأفافاس مع مختلف التشكيلات السياسية والشخصيات بالتأكيد على أن المبادرة لن تعرف تغييرات، ملمحا إلى إمكانية تأجيل موعد ندوة الإجماع الوطني وتغيير التاريخ. وتحاشى محمد نبو أمس خلال ندوة صحافية مقتضبة عقدها على هامش اللقاء الذي جمعه مع الأرندي في إطار سلسلة المشاورات واللقاءات التي يقوم بها الرد بشكل صريح ومباشر على خرجة سعداني الأخيرة وانقلابه على مباردة الأفافاس بعد أيام من إعلان مشاركته فيها، بوضعه شروطا تعجيزية مقابل مشاركته في ندوة الإجماع الوطني، حيث فضل الرجل الثاني في حزب دا حسين لعب دور غير المكترث لمدى الضربة الموجعة التي تلقتها المبادرة بعد انقلاب سعداني، من خلال التأكيد على أن المبادرة ستتواصل ولم يتم تغيير أي شيء فيها"، وهي إشارة واضحة إلى رفض الأفافاس الشروط التي أملاها الأمين العام لحزب الأفلان قائلا "لحد الساعة مازلنا متمسكين بالمواقف التي كانت.. المبادرة ترتكز على الشخصيات الوطنية والسياسية فضلا عن الأحزاب والمجتمع الوطني"، وهو رد ضمني على شروط سعداني الذي قال إنه لنشارك في ندوة تضم شخصيات وطنية أو سياسية، وحاول نبو مجددا الدفاع عن المبادرة التي يبدو أنها أغرقت التاريخ النضالي لأقدم حزب معارض في الساحة، بعد أن عجز الأفافاس عن إغراء الأفلان للمشاركة بعد أربعة أشهر من الجهود التي بذلها الحزب لتحضير أرضية تجمع الفاعلين السياسيين حول مبادرتها المتعلقة بعقد ندوة للإجماع الوطني، رغم تحفظ المعارضة عليها منذ بداية الأمر، كما يبدو أنه لم ينجح في إقناع حزب التجمع الوطني الديمقراطي الذي أرجأ الإعلان عن موقفه بشأن مشاركته في ندوة الإجتماع الوطني، فيما تتجه قيادة الأفافاس إلى تأجيل موعد ندوة الإجماع الوطني التي كانت مقررة في 23 و24 من الشهر الجاري، وهو ما لمح إليه العضو القيادي في الحزب رشيد حاليت الذي قال "إنه من الممكن إحداث تغيير في موعدها، رافضا الاعتراف بأن تأجيل الموعد يعني إقرارا بفشل المبادرة في تحقيق ما أطلقت لأجله.