يسير التجمع الوطني الديمقراطي على خطى حليفه في الساحة السياسية الأفلان بشأن موقفه من مبادرة الأفافاس، بعد أيام فقط من حسم الأفالان موقفه بشأنها، حيث فضل عبد القادر بن صالح تحاشي الصحافة وعدم الخروج لوسائل الإعلام لكشف تفاصيل لقائه مع الأمين الوطني الأول لجبهة القوى الإشتراكية للحزب محمد نبو وقيادة الحزب، وإعلان موقفه بشكل صريح على غرار ما فعله عمار سعيداني، إلا أن الناطقة الرسمية للحزب نوارة جعفر أكدت خلال ندوة صحفية عقدت عقب اللقاء أن الأرندي بحاجة إلى توضيح الصورة عن المبادرة التي يسعى إليها الأفافاس، "وقالت لازمنا نعرفو عليها التفاصيل أكثر ونفهم المبادرة أكثر" ورمت بالإعلان عن موقف الحزب من مبادرة الأفافاس الذي عرضت عليه في وثيقة "تتضمن مجموعة من الأفكار منها السياسية والإجرائية وعليه فقد فضل التجمع الوطني الديمقراطي تأجيل الإعلان عن موقفه بشأن مبادرة الإجماع الوطني إلى غاية اجتماع الأمانة العامة للحزب، غير أنه أكد أن مشاركة الأرندي "مرهونة بتوجهات ومضامين المبادرة". وقال عنها محمد نبو "هي نفسها التي وجهت لكل الأحزاب وتتضمن تقييم الوضع السياسي". فيما أكدت نوارة جعفر أن محتوى الوثيقة التي تسلمتها في ثاني لقاء تشاوري، ستتم دراستها ومناقشتها خلال اجتماع للحزب المقرر قريبا لتفصل بعدها في مسألة المشاركة في ندوة الإجماع الوطني من عدمها. كما ثمنت الناطقة الرسمية باسم الحزب اللقاء الذي جمع عبد القادر بن صالح بمحمد نبو وقالت "سادته الجدية والصراحة" وكان الأرندي قد رحب بالحوار والتشاور مع الأحزاب بمختلف طروحاتها ومبادراتها والتي "تَنْأَى عن المساس بالشرعية ومؤسسات الجمهورية". كما تم التأكيد على أن الخط السياسي للحزب واضح وخال من أي التباس، والتزاماته صريحة وثابتة من سياسة الإصلاحات المنتهجة منذ سنوات.