مبعوث روحاني: "لا نقف وراء المد الشيعي في العالم السني" قال نائب وزير الشؤون الخارجية الإيراني والمبعوث الخاص للرئيس الايراني الى الجزائر، مرتضى سرمدي ان الجزائر من اهم الأطراف التي تعول عليها في المساهمة في توقيف القصف السعودي على اليمن لما أبدته من موقف ايجابي ورفضها لضربة التحالف بقيادة السعودية. وافاد مرتضي في ندوة صحفية عقدها بمقر السفارة الإيرانية بالعاصمة، أمس ، في سؤال متعلق بموقف طهران من عاصفة الحزم وامطلوب من الجزائر في هذا الوقت " أن إيران مستعدة للدخول في مفاوضات مع السعودية وأطراف التحالف من اجل إيجاد حل سلمي للازمة اليمنية"،وأضاف أن الحلول العسكرية لن تزيد الأمر إلا تعقيدا محملا مسؤولية الأزمة إلى الأطراف المجاورة لليمن التي –حسبه –مولت الجماعات الإرهابية وقامت بفتح لها كل الطرق لتعيث في المنطقة فسادا والنتيجة هي خراب في جميع المناطق من سوريا إلى العراق، وتابع" ونوه سرمدي بالعلاقات الجزائريةالإيرانية متعبرا اياهة مثالية وهي التي كما قال "تمتد إلى أكثر من 50 سنة معربا عن أمله أن تطور أكثر خاصة بعد رفع العقوبات على بلاده، من خلال رفع العلاقات الاقتصادية وتبادل الخبرات بين البلدين"، وان تحفظ المعن على تقديم ااجبة محددة ان كان في مهمة لطلب الوساطة الجزائرية، اكتفى بقول"للجزائر دور مهم". وهاجم المتحدث بعاصفة الحزم بقيادة السعودية وقال" أنها دمرت اليمن من خلال العصف العشوائي للمناطق الآهلة بالسكان وتدمير البنية التحتية من مستشفيات ومدارس"، وطالب مبعوث الرئيس الإيراني بوقف العملية فوارا والجلوس إلى طاولة الحوار مع جميع الأطراف اليمنية دون تغليب طرف على طرف آخر لأن الحل كما قال "هو عدم إقصاء أي طرف لأنه لا يمكن لتيار واحد أن يحكم وحده مضيفا، أن الأطراف المتطرفة والإرهابية، لا يمكن محاورتها ويجب القضاء عليها. وعن الملف النووي، قال نائب وزير الخارجية الإيرانية " أن الاتفاق الحالي هو اتفاق مبدئي وليس اتفاق نهائي لان هناك جولات أخرى من الحوار للوصول إلى اتفاق نهائي، وأكد السرمدي أن الاتفاق الأخير بين المجموعة الدولية وإيران كان على أساس المحافظة على برنامج إيران النووي، من ألفه إلى ياءه دون التنازل على أي جزء منه"، وأشار الى أن هناك الأولويات وجزئيات صغيرة تتعلق بالعامل الزمني وعلى هذا الأساس تم الاتفاق مع الدول الكبرى وقال أن "هناك جزئيات أخرى تنازلت عنها إيران حتى تزيل تخوفات المجتمع الدولي"، مضيفا أن هناك مفاعل طهران الذي نحتاج منه حوالي 20 بالمائة من اليورانيوم المخصب وهي نسبة كافية ومهمة أيضا لهذا توقفنا على إنتاج اليورانيوم أما في ما يتعلق بمفاعل "اراك" الشهير فقال "أن المفاعل يبقى يعمل بدون أي تعديل أو توقيف". وفي ما يخص التخوفات التي تبديها الدول السنية من التمدد الشيعي الإيراني في المناطق السنية وحتى قيام بعض البلدان السنية بقطع علاقتها مع إيران نتيجة نشر التشيع في المناطق السنية، قال مرتضي " أن التخوفات من إيران وتصويرها كأنها شيطان يجب محاربته هي أفكار يروجها الكيان الصهيوني من اجل بث التفرقة بين الشعوب الإسلامية حتى تنفرد له الساحة".