أخر الأخبار تقول أن الوزير الأول عبد المالك سلال بعد أن ظل بدون غطاء سياسي، سيلتحق بالأفلان، وسيكون مندوبا في مؤتمر الأربعاء القادم، ومن ثمة تعينه في اللجنة المركزية ضمن القائمة الوطنية التي هي من صلاحيات الأمين العام، وبهذا يكون سلال قد وضع رجل قدم في قيادة الأفلان وإمكانية وصوله إلى أمانتها العامة في أي وقت. والسؤال الذي يطرح هنا بإلحاح: ما حاجة سلال إلى غطاء الأفلان؟ ولماذا في هذا التوقيت؟ ثم هل للأمر علاقة بترتيبات على اعلي هرم السلطة لتسيير المرحلة المقبلة خاصة في ظل العودة المرتقبة لأحمد أويحيى على رأس الارندي في النصف الأول من الشهر الداخل؟ في الواقع أزمة الأفلان بلغت مستوى لم يعد معها أي من إطارات الحزب يحظى بالإجماع لتولي قيادة الأمانة العامة، وهذا يعني أن أهل الحل والربط قرروا تسليم الأفلان إلى الإدارة، لتولي تسييره، فسلال سيكون مرفوقا بمجموعة من الوزراء وعددهم 5 ، من بينهم وزير الري عبد الوهاب نوري ووزير الصحة عبد المالك بوضياف،… الخ ، والغالب ان هؤلاء الوزراء لن يأتوا للأفلان من اجل النضال، وانما من اجل السيطرة على مفاصل الحزب ومنه توجيهه إلى الاتجاه الذي يريدونه أو أريد له ان يكون فيه.. ومن هذا المنظور وبالنظر إلى عودة اويحيى إلى الأمانة العامة للأرندي استطع القول أن سلال سيكون في مواجهة أويحيى في أي الاستحقاقات المقبلة.