استفحلت ظاهرة التدخين عند الفتيات كنوع من التقليد الأعمى للغرب وتعدى الامر الى انتشار مقاهي تقدم الشيشة كنوع من التدخين بأسعار مختلفة حسب مكان المقهى ويرتفع سعر الفاخرة منها حسب علبة الفحم وعبوة المعسل. لطيفة مروان ظاهرة التدخين لدى الفتيات بسجائر أو عن طريق الشيشة أصبحت أمرا مألوفا لدى شباب اليوم وباتت المقاهي وبعض محلات الأكل تساهم في جذب الشباب إلى استعمال واستهلاك الشيشة. ولم يعد استهلاكها مقتصرا على اماكن محددة وصارت موضة ومفخرة لمدمنيها الذين قد يجهلون مضارها الكثيرة والتي يحذر منها الاطباء اليوم لما تسببه من مضاعفات لدى النساء لكون الدخان يتسبب لديهن في الكثير من الامراض الخطيرة في مقدمتها السرطان بكل انواعه بالاضافة الى الاجهاض وتشوهات الحمل الذي يتضاعف لدى فئة المدخنات بصورة رهيبة ، ناهيك عن احتمال متزايد لنقلها لكثير من الأمراض المعدية الاخرى كالسل ، حيث يؤدي استعمالها المتكرر ونقلها من شخص الى اخر في انتشار الأمراض التنفسية المعدية حيث ان الأدوات المستعملة في الشيشة لا تخضع لأي مراقبة للشيشة، والتدخين سواء بالسجائر او بالشيشة ينذر بشيخوخة مبكرة للمرأة التي تصل الى مراحل الشيخوخة في سن الزهور واذا كان تدخين السجائر يقتل نصف مستهلكيه سنويا بالجزائر، فان الاستعمال المفرط للشيشة أصبح ينذر بخطر متزايد يتهدد صحة الشباب دون ان يعوا خطورة ما يقدمون على تناوله ، حيث ان تدخين الشيشة يعادل تدخين عشر سجائر في وقت واحد ، فالخطورة التي تسببها الشيشة تتضاعف بشكل كبير يوما بعد يوم خاصة مع الانتشار الكبير وشيوع استعمال الشيشة في المقاهي الشعبية والحديثة وفي هذا الصدد اكد قبيلي فريد استاذ علم الاجتماع أن محاربة الظاهرة هو محاربة لكل أشكال الانحلال منها المخدرات والفساد ، مشيرا ان الظاهرة آخذة في الانتشار والتزايد نتيجة استقطاب العديد من الفتيات الراغبات في التمرد على عادات المجتمع وان نسبة هامة من المدخنات للشيشة لديهن الرغبة في التمرد على احوال المعيشة التي يعشن فيها