دخل التجار المزابيون في إضراب عام وطني، بمختلف ربوع الوطن، نظرا لتدهور الوضع الأمني في بلدية القرارة بولاية غرداية، مع تعليق لافتات كبيرة على أبواب المحال التجارية تتضمن عبارات "نحن في إضراب بسبب مجازر الإبادة الرهيبة التي تمارس الآن ضد بني مزاب"،"الحرص على دعوة المتعاملين معكم للتضامن في هذا الإضراب"، "اتصال كل من له نفوذ من أدنى المستويات إلى أعلاها لإغاثة أهل القرارة لصد هجمات الإرهابيين" ودعا بيان لمجلس أعيان قصر القرارة، التجار المزابيين للدخول أمس في إضراب عام على المستوى الوطني، كما دعا شرفاء الجزائر كلا في منصبه، إلى تحمل مسؤوليته أمام الله وأمام التاريخ لإيقاف ما اسماه ب"المجازر". وقال المجلس أن غرداية أصبحت مستباحة من عناصر إرهابية، والحصيلة الثقيلة للقتلى، مع سقوط المئات من الجرحى، وذلك نتيجة استعمال الأسلحة النارية والذخيرة الحية، بأحياء محمود والشيخ بالحاج، والمؤذن، وتسجيل جرحى مرميين في أروقة المؤسسة الاستشفائية الشهيد شرفي محمد، عجزت عن التكفل بهم في ظل نقص الأدوية والعتاد الطبي. وأوضح البيان "أن هناك تهجير تام ممنهج لسكان أحياء بكاملها، في ظل غياب تام للدولة، وترك الأمور تتفاقم، في سابقة خطيرة جدا منذ 48 ساعة الماضية، كما أشار المصدر إلى عدم تعزز القوات الأمنية مما جرى المدينة إلى حالة انفلات امني تام، إلى جانب الحرق العمدي للمنازل والسطو على ممتلكات المزابين وتوظيف مآذن بعض المساجد للنداء للجهاد ضد المزابيين".