ناشد المئات من مواطني ولاية غرداية من أمام دار الصحافة طاهر جاووت في العاصمة أمس رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة التدخل العاجل ومدهم بأفراد الجيش لحمايتهم ووقف الانتهاكات التي تحدث صباح مساء وأخلت بأمن واستقرار المنطقة معتبرين أن الجيش هو الوحيد القادر على أن يعيد للمنطقة أمنها وهدوءها الى جانب دعوتهم بإعلان ولاية غرداية ولاية منكوبة منددين بتأجج الأوضاع في الولاية لاسيما مع تفشي العنف والاعتداءات العشوائية على المواطنين العزل. واحتج أمس عدد من ممثلي المزابيين أمام البريد المركزي بالعاصمة إلا أن مصالح الأمن فرقت تجمعهم واحتجاجهم ليتوجهوا مباشرة إلى حي أول ماي أمام مقر دار الصحافة طاهر جاووت علما أنهم بدأوا احتجاجهم من ساحة أول ماي وصولا إلى دار الصحافة أين اجتمعوا هناك بالمئات وقد قامت مصالح الأمن بتطويق المكان إلا أنها لم تتدخل ولم تمنع المحتجين من أن يعبروا عن مطالبهم المشروعة. وبالمناسبة رفع المحتجون عدة مطالب وشعارات ترمي في مجملها إلى وقف العنف والإرهاب بالولاية التي لطالما اشتهرت بهدوء مواطنيها وتسامحهم حيث طالبوا بالتدخل العاجل للجيش وفقا لما يخوله له الدستور الجزائري وأن يقوم أيضا الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بإعلان ولاية غرداية ولاية منكوبة نظرا للضرر الكبير الذي تسببت فيه المشادات والمناوشات التي تندلع في كل مرة بالولاية ومن بين اللافتات التي حملها المحتجون لا للإرهاب السلاح يجوب ولاية غرداية.. أين الأمن أين حلولك يا سلال الشعب يريد الأمن في غرداية وهي كل شعارات جاءت تجسيدا لمطالبهم الرامية ألى إعادة الأمن بالمنطقة. تجار في إضراب مفتوح احتج أمس التجار الميزابيون بالجزائر العاصمة وقفة احتجاجية وكذا إضرابا مفتوحا عن العمل على غرار منطقة الحميز المعروفة بنشاطهم التجاري وذلك تنديدا بالوضع الخطير التي تشهده ولاية غرداية هذه الأيام مرددين شعارات لا للإرهاب في غرداية نحن في اضراب بسبب المجازر الرهبة التي تمارس الان ضد بنى مزاب خاصة بعد سقوط 25 قتيلا حسب الحصيلة الجديدة. وجاء احتجاج واضراب التجار تضامنا مع إخوانهم في غرداية واحتجاجا على تردي الأوضاع بها خصوصا وأنه في كل مرة يسقط العديد من الجرحى والقتلى الذين يذهبون ضحية الجهات التي تستفيد من تردي الوضع بالولاية وقد أغلق التجار محلاتهم معتبرين أنه يجب على السلطات أن تتدخل وبشكل سريع لتنهي معاناة أهل ميزاب. رابطة حقوق الإنسان تدعو لتشكيل لجنة من العقلاء لتدارك الوضع دعا هواري قدور الأمين الوطني المكلف بالملفات المختصة للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان إلى تنصيب لجنة من العقلاء من الطرفين بالتنسيق مع وزارة الداخلية من اجل ايجاد الحلول المناسبة والتي يكون اساسها وقف العنف وحقن الدماء كشرط اولي وبحث سبب المشاكل التي لحد الان تبقى غير واضحة والتي لا يمكن ان تكون طائفية لأن الفئتين تتعايشان منذ عقود طويلة في ظل الاخاء والمودة. استنكر بشدة هواري قدور أمس في بيان للرابطة تلقت أخبار اليوم نسخة منه تماطل الحكومة في حل مشكلة غرداية بعد ارتفاع عدد القتل إلى أكثر من 22 ضحية داعيا إلى الإسراع في وضع حد لهذه الفتنة الطائفية المفتعلة والدخيلة على تقاليد الشعب الجزائري المسلم. وفي هذا السياق حث المتحدث ضرورة التدخل الريع للسلطة قائلا لابد من اخماد نار الفتنة بالعمل على كشف من يأججها بين ابناء المنطقة وجعل الحوار وطاولة التفاوض الطريق الأوحد لتهدئة النفوس وترسيخ ثقافة التسامح والتعايش التي تعتبر من عماد ديننا الح. كما دعا الامين العام للرابطة الجزائرية لحقوق الانسان شباب الولاية بمزيد من اليقظة والحكمة وأن يدركوا بأن الفتن لا تعطيهم ورودا ولا أحلاما وردية أو حلولا لمشاكلهم بل تزيد من معاناتهم وهمومهم وان الطائفية فتنة تضرب المنطقة وتهدد مستقبل اولادها. وفي نفس السياق طالب هواري قدور كل العلماء وأعيان الإباضية وأعيان المالكية لتفاهم والحوار والتمسك أكثر من أي وقت مضى حتى نتجاوز الفتنة الحاصلة وتسوية الخلاف وتقريب وجهات النظر.