ملابس البسطاء تبدأ من 3000 إلى 7000 دج حثت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، الحكومة على مساعدة المعوزين لاقتناء ملابس العيد لأبنائهم، عوض أن تكون محلات "الشيفون" ملاذ العائلات الفقيرة لاقتناء كسوة العيد، دون وضع أدنى اعتبار للأضرار الصحية والأمراض التي يمكن أن تنقلها هذه الملابس المستخدمة. وطالبت الرابطة في بيان لها أمس، الحكومة بتحمل مسئوليتها اتجاهه أكثر من مليون و800 ألف عائلة معوزة أنهكها ارتفاع الأسعار في الجميع السلع، حسب إحصائيات رسمية لسنة 2015 من طرف وزارة التضامن –يضيف المصدر-، وأكدت أن نسبة الأجر المتوسط الشهري في الجزائر تبقى الأضعف بالمقارنة مع الدول العربية، بصرف النظر عن أجور الموظفين المرتفعة في دول الخليج العربي، إذ تحتل الجزائر في هذا المجال المراتب المتأخرة بالمقارنة مع الدول الجارة على غرار تونس والمغرب، من منطلق أنها ظلت غير قادرة على الرفع من القدرة الشرائية لشريحة واسعة من الموظفين، لسببين رئيسين يتعلقان بارتفاع أسعار مختلف السلع الواسعة الاستهلاك من جهة، وتراجع قيمة الدينار بالمقارنة مع العملات العالمية الأخرى من جهة مقابلة . ودعت الرابطة الحكومة الى تحمل مسئوليتها تجاه المواطن الفقير الذي أنهكه ارتفاع الأسعار، وأضافت "لم نرى من هذه الحكومة ولا الحكومات السابقة اي تحكم في الأسعار، وحسب المختصين فان عدم تحكم الحكومة ومراقبة السوق راجع لان السلطة تنتهج لاملاءات صندوق النقد الدولي، حيث وقعت في منتصف التسعينيات على وثيقة مع الصندوق الدولي تضمنت حرية التجارة وما يصطلح على تسميته بالسوق الحرة". وأوضح المصدر أن المواطن لم يستفيق من صدمة أسعار السلع الغذائية التي تأججت منذ دخول شهر رمضان الكريم، فوجئ بصدمة أخرى أشد فتكا حيث اشتعل فتيل أسعار ملابس العيد التي باشرت في اقتنائها العائلات، حيث إذ تشهد محلات بيع الألبسة إقبالا كبيرا من طرف الزبائن الذين تبدأ معهم رحلة البحث عن ما يناسب أطفالهم من ملابس عقب الإفطار وإلى غاية وقت السحور، وأضافت انه مثلما بدأت أسواق المناطق الراقية تعرف حركية في البيع شهدت أسواق" الزوالية "في الأحياء إقبالا على الكبير بحثا عن الأسعار المنخفضة وشراء القديم، حيث قد أصبح لافتا الإقبال حيث حجت الأسر الفقيرة إلى أسواق الملابس المستعملة كبديل عن تلك الجديدة، وهو ما يفسد على الناس الفرحة بالعيد لكونها مرتبطة بشراء الثياب الجديدة للأطفال بالذات. وأشارت الرابطة إلى أن محلات "الشيفون" أصبحت ملاذ العائلات الفقيرة لكسوة أبناءهم بملابس العيد، بعد أن عرفت أسعار الملابس الجديدة ارتفاعا فاحشا، نغص عليهم فرحة المناسبة، وسجلت أن أسعار ملابس البسطاء تبدأ من3000 إلى 7000 دج.