وجه الاتحاد الوطني للإعلاميين والصحافيين الجزائريين دعوة للمشتغلين في المسرح والمختصين في مجال الكتابة المسرحية، دعوة للاستكتاب في النقد المسرحي، أي تقديم كتاب جماعي تكريمي حول الأعمال المسرحية للكاتب الجزائري أحمد بودشيشة. وحسب بيان خاص بالاتحاد أن هذه الدعوة جاءت بعد الصعوبات التي وجدها الباحثين للإحاطة بالمنجز الإبداعي لهذا الكاتب الذي توزع في الرواية والقصة والمسرح، و من أجل تقديم دراسة واعية والبيبلوغرافيا المسرحية للكاتب، وحسب ما ورد في البيان فان بدايات الكاتب مع مسرح كانت مبكرة ومنذ سنة 1984، حين كتب مسرحية "وفاة الحي الميت" و"الصعود إلى السقيفة" وغيرها من النصوص التي تركت بصمة في تاريخ المسرح الجزائري، لهذا يضيف البيان يقف القارئ بهذا أمام ما يقرب من ثلث قرن كامل من الكتابة المسرحية، لكم ما يحوز اما هذه الشخصية هو غياب دراسات نقدية تسوق لهذه التجربة الثرية، ومن هذا المنطلق يضيف البيان ظهرت الحاجة الملحة لمجموعة من المقاربات النقدية التي تحرث في الأرض البكر لهذا العالم المسرحي، لاستجلاء خفايا نصوصه وجمالياتها، من خلال مناهج البحث التقليدية والحديثة. ومن الإشكاليات التي سيتناولها هذا المشروع تقديم مقاربات نقدية في مسرح أحمد بودشيشة وسيتم تطرق في هذا السياق إلى"الكوميديا في مسرح أحمد بودشيشة، صورة البطل، صورة المرأة،الشخصية الشريرة في مسرح أحمد بودشيشة، دلالة الاسم وعلاقتها بالشخصية، تيمة المقاومة والتضحية،جماليات اللغة العربية في مسرحه، مكانة اللهجة العامية، جماليات المكان، قيمة الإرشادات المسرحية، جدل الإيديولوجيا، سيميائية العنوان في مسرح أحمد بودشيشة، كما سيتم إلى جانب ذلك، تقديم دراسات تحليلية لمسرحياته على غرار مسرحية "المخفر"، مسرحية "ياقوت والخفاش"، مسرحية "وفاة الحي الميت"، مسرحية "البوّاب"، و مسرحية "محفظة نجيب"، "المغص"، مسرحية "اللعبة"، أما بخصوص منهج المشروع فانه سيبنى حسب البيان بتطبيق كل المناهج النقدية التقليدية والحديثة، ويركز تركيزا أوفر على الحديث منها، من السيمائيات، وتحليل الخطاب، والتداولية،هذا وقد حدد تاريخ 30 من شهر سبتمبر الداخل كأخر أجل لاستلام البحوث المشاركة في أنجاز هذا المشروع التوثيقي.