الكثير من الألفاظ والكلمات التي يلقيها الأبوان على مسامع الطفل، يكون لها تأثير السحر في تحسين شخصيته شريطة أن تكون إيجابية ومحفزة، وعلى الجانب الآخر تصبح هذه الكلمات ضارة وهادمة، مادامت سلبية تنتقص من احترام الطفل وتمس شخصيته. م/ ر يحذر الدكتور محمد رمضان الأخصائي النفسي من مناداة الطفل بأسماء الحيوانات، وقد أوضح خلال حديثه عن طرق التحدث مع الأطفال وتقويمهم، أن الطفل الصغير يحتاج لمعاملة خاصة، وانتقاء تام للكلمات التي تلقى على مسامعه وبخاصة تلك التي تخص صفاته أو كنيته، أو طرق مناداته أو وصفه، وبخاصة تلك النابعة من الأبوين، فالطفل يرى نفسه في عيون أبويه ونظرتهم له، وهو ما يتمثل في طريقة تحدثهم معه، وكيفية معاملتهم له. ومناداة الطفل بأسماء الحيوانات، أحد أكثر الأفعال غير التربوية، والأخطاء الحقيقية التي يقع فيها بعض الآباء، حتي وإن كانوا لا يقصدون إهانة الطفل وإنما توبيخه أو المزاح معه، فقد أوضح الدكتور محمد أن ألفاظ مثل "يا حيوان" ، "يا كلب"، "يا قرد"، ألفاظ وتشبيهات تقع في نفس الطفل وقع الاستهزاء، والتقليل من شأنه، ليظل شاعرا بالنقص والإهانة طوال الوقت خاصة إذا ما اعتاد الأبوين مناداته بها. آثار نفسية سيئة تعود علي الطفل لمناداته بأسماء الحيوانات وأوضح الدكتور محمد مجموعة من أهم المخاطر النفسية التي تعود بالسلب علي الطفل جراء مناداته من قبل والديه ومدرسيه والقائم علي تربيته بأسماء الحيوانات أهمها، الشعور بالإذلال والهوان واعتياد هذا الشعور السيئ بعد مرات من تكرار الأمر يجعل الطفل غير قادر علي الشعور بذاته ويشعر بالنقص، كذا يشعر بالنقص عن باق زملائه دون أن يعي السبب، كما يصيبه بحالة من الشعور بالدونية والاعتياد على التعامل القاس، يعتاد عدم الاعتراض علي من يقلل من احترامه ويشب غير قادر علي الدفاع عن نفسه، كذلك يعاني من مشكلة في قبول ذاته كما هي ويشعر دائما بعيب داخلي يشوبه، كذلك يعاني مستقبلا من صعوبة احترام نفسه أو إجبار غيره علي إحترامه، فيتقبل الإهانات من معلمه ومديره وغيرهم دون شعور بأية مشكلة.