يعرض زهاء عشرين مربي نحل جاؤوا من مختلف بلديات ولاية المدية، مختلف أصناف العسل في المعرض المحلي الأول لهذه المادة، الذي افتتح مؤخرا بساحة "حمو" بوسط مدينة المدية، وبمبادرة من غرفة الفلاحة. وتم خلال هذه التظاهرة التي ستتواصل إلى 30 جانفي الحالي، عرض مختلف أصناف العسل لتعريف المستهلكين بهذا المنتوج ذو القيمة الطبية والغذائية والتي يحاول منظمو هذا المعرض ترقيته حتى يكون مادة تستهلك طوال السنة ولا كمادة تستعمل فقط كدواء. وأكد رئيس الغرفة الفلاحية محمد عبدلي، أن التظاهرة ترمي إلى ترقية المنتوج المحلي وتسمح للزوار أيضا من اقتناء شتى أنواع العسل بأسعار تكون في متناولهم من أجل استهلاكه واكتشاف النكهات المختلفة الصادرة عن النباتات المحلية. وحسب هذا المسؤول، فإن شعبة تربية النحل هي بحاجة إلى التفتح على المواطن وإخراج العسل من طابعه التقليدي المتمثل في استغلاله للتداوي فقط ليتمكن من الازدهار وإيجاد مكانته داخل السوق الذي يبقى حاليا تسيطر عليه مواد مستوردة، مؤكدا أنه تم بذل مجهودات كبيرة خلال السنوات الأخيرة بهدف استحداث قطب لتربية النحل بالمنطقة. وذكر في هذا الصدد أن هذه الشعبة تتوفر على إمكانات تعمل الغرفة منذ مدة على حسن استغلالها وترجمتها في الميدان من أجل تحويل الولاية إلى "منطقة متخصصة كليا في هذا النشاط"، مشيرا إلى دخول "عما قريب" جمعية مربي النحل للولاية في تشجيع إنتاج العسل وتأطيره وعصرنته بالمنطقة. وتحصي شعبة تربية النحل المحلية ما لا يقل عن 2400 منتج منهم حوالي 1400 منخرط في الغرفة موزعين على أربع مناطق لاستغلال العسل، وهي العزيزية (شمال-شرق المدية) والسواغي (شرق) وعين بوسيف (جنوب-شرق) وتمزغيدة (وسط) بمجموع 000 36 خلية نحل، حسب إحصائيات الغرفة الفلاحية. وأشار ذات المصدر أنه تم خلال سنة 2015 إنتاج 500 1 قنطار من العسل بزيادة عن السنة الماضية التي تجاوزت بقليل 1200 قنطار.