تعهّد المسؤول التنفيذي الأوّل بولاية المدية بوضع فضاءات تجارية تحت تصرّف المربّين ومنتجي العسل، سواء بالنّسبة للمحلّيين أوالوافدين من مختلف الولايات لترقية المنتوج وتقريبه من المستهلك. وحسب المتتبّعين لتربية خلايا النّحل فإن معدل إنتاج العسل بولاية المدية خلال الخمس السنوات الأخيرة، قدر ب 1460 قنطارا في السنة، أي ما يعادل أربعة كلغ/الخلية من 14 نوعا تشتهر به ذات الولاية، وبلغ عدد المربّين 1400 مربّي يملكون 35621 خلية نحل، أي بمعدل 25 خلية لكلّ مربّي. وحسب بعض المربّين فإن تربية النّحل أصبحت صعبة جدّا بفعل حرائق الصيف التي تشهدها الأحراش على وجه الخصوص، والتي تعتبر المناطق المفضلة لزرع صناديق النّحل، إضافة إلى انعدام مراقبة عملية التسويق من حيث ظاهرة ارتفاع أسعار بعض الأصناف المنتجة إلى حتى مليون سنتيم بالنّسبة للعسل المستخرج من الغابة، حسب زعم البائع، ما يعرقل العسل المنتج عن طريق النّحل وفي ظروف وصفها أحدهم بالصعبة أثناء فصل الشتاء. للإشارة، ستنتهي بعد غد فعاليات المعرض الوطني الأوّل للعسل بولاية المدية، والذي عرف مشاركة 50 منتجا عرضوا مختلف منتجاتهم من أنواع العسل ومواد أخرى تدخل في تربية النحل، على غرار الشمع الطبيعي ومستحضرات علاجية في أجنحة المعرض المقام مركز التكوين والإرشاد الفلاحي بتاكبو بمدينة المدية، علما بأنه برمجت على هامش التظاهرة أيّام دراسية من تقديم مربّين ذوي تجربة في إنتاج ومعالجة وتسويق العسل، وكذا مؤسسات تكوينية للتعريف بمختلف منتوجات الخلية وقيمتها الغذائية.